سقط 82 قتيلًا وقرابة 250 جريحًا في سلسلة تفجيرات شهدتها مناطق عدة في العراق قبل عيد الفطر المبارك، كان آخرَها تفجير مزدوج بمنطقة الزعفرانية وآخر في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد، بالإضافة لتفجير ثالث في مدينة الموصل. فقد سقط 43 قتيلًا وأصيب العشرات في تفجير مزدوج بمنطقة الزعفرانية جنوبي بغداد. ونقل الموقع الإلكتروني العراقي "السومرية نيوز" عن مصدر أمني قوله إن "سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الزعفرانية تلاها انفجار دراجة نارية بعد وقت قصير". وأضاف المصدر إن "الأجهزة الأمنية طوّقت مكان الحادث وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى، فيما تمّ نقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي". كما أن هناك 16 شخصًا قتلوا بانفجار سيارة في مدينة الصدر شرق بغداد. وقبل ذلك قتل عشرة جنود في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة المشاهدة شمال بغداد. وأعلنت الشرطة العراقية مقتل وإصابة العشرات في تفجير بحزام ناسف داخل كازينو في إحدى المناطق غربي مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد). هجمات متفرقة وكان عشرات الأشخاص قتلوا وجُرح عشرات آخرون في موجة هجمات وقعت في وسط وشمال البلاد. ووقع الهجوم الأعنف في ناحية داقوق بمدينة كركوك، حيث لقي 12 من أفراد الشرطة مصرعهم وجرح 64 آخرون - بينهم عناصر من قوة "الأسايش" الأمنية الكردية- حين فجّر رجل سيارة مفخخة أمام مقر قيادة مكافحة الإرهاب. وقالت مصادر أمنية إن التفجير تسبب أيضًا في أضرار مادية لحقت بالمقر المستهدف. وفي كركوك أيضًا، انفجرت أربع سيارات مفخخة خلال 45 دقيقة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرين بينهم عناصر شرطة، وفقًا لمصدر أمني وآخر طبي. وغير بعيد عن كركوك، قُتلت سيدة وأصيب زوجها - وهو مسؤول محلي - في تفجير ثلاث عبوات ناسفة قرب منزله في بلدة طوزخورماتو، في حين أصيب نقيب في الشرطة وقتل شقيقه في هجوم منفصل في بلدة دبس. وفي الموصل قتل مسلحون شخصين وخطفوا ثالثًا في منطقة البعاج غربي المدينة. وفي بغداد، لقي ستة أشخاص حتفهم في تفجير سيارة مفخخة بحي الحسينية شمالي المدينة. وإلى الغرب من بغداد، قتل أربعة من أفراد الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون، حين فتح مسلحون النار على حاجز تفتيش في منطقة الكرمة القريبة من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، حسب حصيلة قدّمتها مصادر طبية وأمنية. وأمام موجة التفجيرات التي طالت مختلف المناطق والمدن العراقية عززت الحكومة العراقية إجراءات الأمن - خاصة في العاصمة بغداد - تحسبًا لهجمات جديدة.