شرعت جهات الاختصاص في وكالة المشاريع والتعمير بأمانة الأحساء في إعداد التصاميم المبدئية لمشروع إنشاء "المدينة المركزية للخضار والفواكه في الأحساء"، على امتداد طريق الهفوف – شاطئ العقير الجديد، وتحديداً بمحاذاة مدينة الملك عبدالله للتمور (كاكد). وأبان أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في تصريح ل"الوطن"، أمس، أن المدينة المركزية للخضار والفواكه، المزمع الانتهاء من مخططاتها خلال ال12 شهراً المقبلة، تمهيداً لتأسيس البنية التحتية للمدينة، ستكون من أكبر المدن والأسواق المتخصصة في مبيعات الخضار والفواكه في الوطن العربي، وستخصص لمبيعات "الجملة" فقط، مؤكدا أن ساحاتها تتسع لمئات "البرادات" والشاحنات المحملة بالخضار والفواكه، وسيستفيد من خدمات المدينة في مبيعات "الجملة" جميع تجار دول الخليج المجاورة للأحساء، وستكون محطة انطلاق لتسويق الخضار والفواكه إلى مختلف محافظات ومناطق المملكة علاوة على دول الخليج. وعزا الملحم أسباب بناء مشروع المدينة المركزية للخضار والفواكه بمحاذاة "كاكد"، لتستفيد المدينتان من بعضهما البعض في كافة الخدمات، ومن أبرزها الاستفادة من المختبرات والمعامل "الضخمة" الموجودة في مدينة التمور لفحص وتحليل عينات الخضار والفواكه في مدينة الخضار والفواكه. وذكر الملحم أن مشروع مدينة الخضار والفواكه يعد منظومة متكاملة لمبيعات "الجملة" و"التجزئة"، ويشتمل على 8 أسواق للخضار والفواكه "للبيع بالتجزئة"، موزعة على النحو التالي: سوقان في مدينة الهفوف، وآخران في مدينة المبرز، وسوق واحد في كل من الجفر، والعيون، وجواثى، والعمران، مؤكداً أن المشروع سيعود بالكثير من الإيجابيات الاقتصادية على المحافظة ومنح فرص وظيفية أكبر للعمل داخل هذه المدينة والأسواق. وأضاف أن مشروع المنظومة للمدينة المركزية وأسواق التجزئة، سيراعى في تصميماته الأشكال الجمالية، وهو من المشاريع المميزة في الأحساء التي ستضيف بعداً خدمياً جديداً في المحافظة وفق الطراز المعماري الحديث. وقال الملحم إن المدينة ستوفر العديد من ساحات المزادات، ومعارض لعرض وبيع الفواكه والخضار، وتوفير الخدمات الأخرى للباعة والزبائن كأماكن للتخزين ومكاتب لإدارة المدينة والأسواق، ومواقع مكيفة لحفظ الفواكه والخضروات في أجواء مناخية مناسبة بهدف الحفاظ على مستوى الجودة، مع الأخذ في الاعتبار تخصيص مواقع لتنظيف وغسل وتعبئة الفواكه والخضروات، وأماكن مهيأة لتفريغ وتحميل كل صنف من الخضروات والفواكه وفق درجة الحرارة المناسبة لبقائه لفترة طويلة محافظاً على جودته، مع تخصيص ساحة مواقف سيارات لمرتادي المدينة والأسواق، والحرص على توفير كل ما من شأنه تسهيل إجراءات البيع والشراء.