كعادة جامعة الحدود الشمالية، تلتزم الصمت، ومن ثم تطلق الاتهامات. الجامعة الناشئة خرجت أمس ببيان صحفي حمل اتهامات مرسلة بحق "مراسلي الوطن" بالمنطقة، واتهمتهم باستعدائها، وذلك على خلفية ما نشر في الصحيفة أول من أمس بعنوان "صورة تثير حفيظة طالبات كلية آداب عرعر". الجامعة، نفت في بيان أمس، قصة "الوطن" جملة وتفصيلا، وحمل بيانها الموقع من مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام مفضي الشراري، نفيا كاملا لوجود صورة مخلة في كلية الآداب، رغم إثبات الصحيفة ذلك ب"الصورة". ليس المهم في هذه القضية نفي الجامعة لوجود هذه الصورة، ولكن المهم أن جامعة الحدود الشمالية ضربت بالتوجيهات التي تلزم المتحدثين الرسميين بالرد على الصحف عرض الحائط، وكان ذلك جليا، بتجاهل مدير إعلامها مفضي الشراري، لتساؤلات "الوطن" حول القضية منذ العاشر من سبتمر الجاري، يعني قبل أكثر من أسبوع من نشر هذه القصة. "الوطن"، ومن منطلق الالتزام بالمعايير المهنية تفتح المجال لجامعة الحدود الشمالية للرد، ولكن مع نشرها لصور مخاطباتها مع الجامعة حول القضية منذ ذلك الحين سواء كان عبر البريد الإلكتروني أو عبر "الواتس آب" الخاص بمدير العلاقات العامة، فيما التزمت الجامعة الصمت طيلة تلك الفترة، ولم ترد إلا بعد أن تأثرت من تداعيات نشر هذا الموضوع. جامعة الحدود الشمالية وزعت بيانها على الصحف الإلكترونية والورقية، ونفت فيه ما نشرته "الوطن" في عددها رقم 4737 في 12/ ذي القعدة/ 1434 بعنوان: "صورة تثير حفيظة طالبات كلية آداب عرعر"، والمتضمن استياء عدد من طالبات كلية التربية والآداب بعرعر تجاه صورة خادشة للحياء معروضة في الصالة الخارجية للكلية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور مفضي الشراري، أنه تم الاستفسار من المسؤولات في الكلية عن تلك الإشاعة وأفدن بأنه لا صحة لهذا الخبر ولا توجد أي صورة في صالات كلية التربية والآداب، كما أفاد بأن بعض مراسلي "الوطن" للأسف قد دأبوا على اختلاق مثل هذه الأخبار والإشاعات التي لا أساس لها من الصحة والوجود، بحسب ما جاء في البيان. ولما تنتهجه "الوطن" من مهنية، ورغم تأكدها وتثبتها من هذه الصورة التي تم التقاطها عن طريق إحدى الطالبات في الصالة الخارجية لكلية التربية والآداب بعرعر، وتلقته "الوطن" عن طريق أحد أولياء الأمور، إلا أنها حرصت أيضاً على أخذ رأي الجامعة والتثبت منها وحاولت التواصل مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة على مدى أسبوع متكامل، عن طريق عدة وسائل منها الإيميل الرسمي والواتساب والاتصالات الهاتفية المتكررة, وجرياً على عادة الجامعة مع الصحيفة في الاستفسارات التي تحتاج لإيضاح كان نصيبنا من الجامعة التجاهل كالمعتاد.