أنهت الفرق الميدانية لدارة الملك عبدالعزيز أول من أمس الجولة الأولى من المرحلة الثانية في مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية الشفوي بمنطقة المدينةالمنورة بإجراء ما يقارب 60 مقابلة شفهية مع أبناء وأحفاد أصحاب المكتبات والمتاحف الخاصة وعدد من شهود العيان من كبار السن المعاصرين، في إطار مواصلتها لأعمالها الميدانية في رصد التاريخ الشفوي. وأوضح مدير مركز التاريخ الشفوي والتوثيق بدارة الملك عبدالعزيز، منصور بن عبدالله الشويعر، في حديث إلى "الوطن" أن الجولة على مدى أسبوعين شملت زيارة لأبناء وأحفاد أصحاب المكتبات والمتاحف الخاصة القديمة وأبناء الباحثين والمهتمين بتراث المدينةالمنورة وهي الأولى من المرحلة الثانية للدارة في جمع وتوثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية في المدينةالمنورة، حيث سبق أن نفذت المرحلة الأولى هذا العام في الرياض وعدد من المناطق. وقال إن مقابلات مسجلة بالصوت والصورة شملت أحفاد مؤسس المكتبة البساطية عمر وبكر بساطي ومكتبة مؤرخ المدينة إبراهيم العياشي ولقاء مع الباحث بتاريخ المدينة المهندس عبدالعزيز كعكي وأحفاد مؤرخ المدينة "الياور" وأبناء وأحفاد أسرة "الساعاتي" وأسرة "عبدالحي". وبين أن المقابلات التي سجلت مع من اعتبرتهم الدارة شهودا على تاريخ المدينة ستدخل في أجهزة الحاسب الآلي بعد تحريرها، لإجراء أبحاث في ضوئها وفق ضوابط علمية والإفادة من تجارب الجامعات ومراكز البحث العلمي في أوروبا وأميركا التي أسست مراكز متخصصة للتاريخ الشفوي مثل: مركز التاريخ الشفوي، بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الذي أنشئ عام 1959، وجمعية التاريخ الشفوي الأميركية. يذكر أن مركز التاريخ الشفوي بالدارة الذي تأسس قبل 18 عاماً (1416 1997) هو الثالث من نوعه في العالم، ومن أهدافه حصر أسماء المعاصرين لتأسيس المملكة العربية السعودية من داخل المملكة وخارجها.