لقيت عاملة منزلية في المدينةالمنورة أمس مصرعها على يد كفيلتها، بعدما انهالت عليها بالضرب المبرح من خلال ما يعتقد أنه جسم غليظ، أفضى إلى وفاتها بعد دقائق من دخولها إلى طوارئ مستشفى الأنصار، لتباشر الجهات الأمنية مهام الاستجواب والوقوف على تداعيات الحادثة. الخيوط الأولى لاكتشاف الحادثة، بدأت حينما فوجئ أحد المواطنين من سكان حي متاخم لطريق المطار بالعاملة وهي ملطخة بدمائها قبالة أحد المساكن، ليباشر على الفور إبلاغ الهلال الأحمر الذي سارع بنقلها إلى مستشفى الأنصار، إلا أنها فارقت الحياة بعد دقائق من وصولها إلى قسم الطوارئ متأثرة بإصابات بالغة لحقت بها. وقد تولت الجهات الأمنية ممثلة في شرطة المدينةالمنورة والدوريات الأمنية الوقوف على الحادثة. فيما بدا من خلال معاينة عدد من المحققين، يتقدمهم مدير التحقيقات الجنائية بشرطة المدينةالمنورة العميد صالح عليثة القرافي وبمتابعة مدير شرطة المنطقة اللواء عوض سعيد السرحاني، أن القتيلة كانت ضحية عنف جسدي مورس عليها وأفضى إلى موتها. وتمكن المحققون في فترة وجيزة من زمن المعاينة من توجيه الاتهام لكفيلة الضحية، فيما تمكنت الدوريات الأمنية من استدعاء زوج الكفيلة كإجراء احتياطي. وبحسب مصادر مطلعة، فإن خلافا نشب بين ربة المنزل وخادمتها، دفع إلى قيامها بالاعتداء عليها بالضرب المبرح مستخدمة في ذلك وفقا للترجيحات الأولية جسمًا حادًا، وذلك قبل أن تغادر الضحية المسكن، إذ سرعان ما سقطت أرضًا متأثرة بما لحق بها من إصابات، حيث تم نقلها إلى طوارئ مستشفى الأنصار عبر الهلال الأحمر إلا أنها فارقت الحياة. إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بالمدينة عبدالرزاق حافظ إن العاملة وصلت إلى مستشفى الأنصار في الساعة 1.20 صباحًا، وهي تعاني من إصابات بالغة، لم تمهلها طويلا حيث فارقت الحياة في الحال بعد لحظات من وصولها إلى قسم الطوارئ. وأشار إلى أن الإصابات التي كانت ظاهرة على جسد المتوفاة، أعطت مؤشرات حول تعرضها للاعتداء الجسدي، وهو ما دفع بالمسؤولين في المستشفى إلى إبلاغ الجهات الأمنية التي تولت التحقيق في الحادثة بحكم الاختصاص.