أعادت أسهم النقد التي وجهت للحلقة الأولى من برنامج "بمبي" المحلي الذي يبث على موقع "يوتيوب"، الجدل حول البرامج التي يقدمها الهواة والمحترفون عبر الموقع العالمي، والخطوط الفاصلة بين الواقع والرؤية الفنية. واعترف أحد المشاركين في العمل، أن الجمهور محق في نقده، كون الحلقة حوت بعض اللقطات التي لا تعد مألوفة في المجتمع، مؤكدا أنه تمت مراعاة ذلك في الحلقات التالية. وقال الممثل في البرنامج عبدالمجيد الرهيدي ل"الوطن": "أمر طبيعي أن يثير البرنامج هذا الجدل، كونه جاء بفكرة غير مألوفة في المجتمع، وحتى على صعيد المستوى الفني، فالفنتازيا فن أو نوع من الدراما التي تستخدم كثيرا في الغرب، وعدد من الدول العربية، ولكن استخداماتها في الأعمال الدرامية، وبرامج "يوتيوب" شبه معدومة". ورداًّ على انتقاد التركيز على العنصر النسائي، قال "ذلك أمر طبيعي، كون حياتنا اليومية تتكون من رجل وامرأة، ومن المستحيل أن نقصي نصف المجتمع، لكن يبدو أن دخول العنصر النسائي في "يوتيوب" تحديدا كان صادما، نظرا لتعود المشاهد المحلي على مشاهدة العنصر الرجالي فقط". وأوضح الرهيدي أن "مشاهدة البرنامج اختيارية، فمن لم يرق له العمل فببساطة يمكن أن لا يشاهده، ومع الأيام سيتآلف المشاهد مع مشاركة المرأة في برنامجنا، تماما كما تعود على مشاهدتها في مسلسلاتنا المحلية". وعن النقد الموجه لموضوع الحلقة، أضاف "وقع اختيارنا على أكثر المواضيع نقاشا وطرحا في إعلامنا ومجتمعنا، وهو الاختلاط، خصوصا في مجال التعليم، وقد حاولنا أن نلقي الضوء على العالم الافتراضي في حال طبق موضوع الدمج بين الذكور والإناث في جميع مراحل التعليم، وهو أمر مستحيل". وأضاف أن "العمل الفني الدرامي بطبيعته ليست له حدود أو أسقف، فهو ينطلق ليقرأ المستقبل بمعطيات الحاضر، فكانت الصورة التي رأيناها في الحلقة الأولى"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجمهور محق في نقده للحلقة كونها حوت على بعض اللقطات التي لا تعد مألوفة في مجتمع محافظ، مؤكدا أنه تمت مراعاة ذلك في الحلقتين الثانية والثالثة. وأكد الرهيدي أن العامل الأول في اختياراتهم المقبلة تقديم احتياجات الناس، ومشاكلهم، ومطالبهم التي تطرح إعلاميا ومجتمعيا، لكن بطريقة معالجة مبتكرة، وبقالب فني غير تقليدي.