أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود، تشكيل لجنة ثلاثية من الشرطة والصحة والدفاع المدني، لتتبع مصدر المبيد الحشري السام الذي تسبب في وفاة سيدة وابنتها نتيجة استنشاق أفراد الأسرة له، بعد تسربه من شقة جيرانهم بحي الحمراء. وأشار في تصريح ل"الوطن" أمس، إلى أنه تم نقل أفراد الأسرة المكونة من الزوج وولديه، إلى مستشفى الملك فهد وتلقوا العلاج اللازم والرعاية الطبية، مبينا أنهم لا يزالون منومين في المستشفى وبحالة صحية مستقرة. ولفت إلى أن الاطباء اعتقدوا فور وصول أفراد الأسرة، أنهم تعرضوا لتسمم غذائي، وفور إجراء الفحوصات اللازمة تبين أن الأسرة مصابة بتسمم كيميائي نتيجة استنشاق مبيد حشري. وأضاف أن المبيد الذي استنشقه أفراد الأسرة يتميز بأنه غير مهيج وليست له أضرار واضحة مثل الإغماء أو حدوث إسهال أو قيء، فهو يظهر في دم الشخص الذي تعرض لاستنشاقه، مما قد يتسبب في كثير من الأحيان في الوفاة. وأضاف أن اللجنة الثلاثية ستتعرف على مصدر بيع هذا المبيد الحشري السام الذي أودى بحياة أم الأسرة المقيمة وابنتها بعد أن تسرب لهم من شقة جيرانهم بنفس العمارة السكنية، مشيرا إلى أنه في حال تم كشف مصدر بيع المبيد فستتم معاقبة من باعه، حسب القوانين. وتعود تفاصيل الحادثة حينما تعرضت أسرة فلسطينية لاستنشاق مبيد حشري، تسبب في وفاة الأم وابنتها ونقل باقي أفراد الأسرة لمستشفى الملك فهد بجدة، بعد تعرضهم لتسمم كيميائي.