أعلن مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أن المادة التي تسببت في وفاة أفراد وإصابة آخرين من أسرة عربية هي مادة «الألومنيوم فوسفات»، إذ وضعه أحد المقيمين، وهو مبيد يستخدم في المزارع والأماكن المفتوحة». وقال ل «الحياة» إن المبيد عبارة عن غاز أثره «سام» جداً، وليست له رائحة قوية أو نفاثة، وزاد قائلاً: «الشخص لا يشعر به حال استنشاقه، ولكنه في حال وصل إلى تركيز معين في الدم فإنه يؤثر على الجهاز التنفسي والقلب ويؤدي إلى الوفاه». ولفت إلى أن أفراد الأسرة العربية المقيمة التي تعرضت إلى «تسمم» كيماوي أول من أمس كان نتيجة استنشاق المبيد الحشري الذي يحمل اسم «الألومنيوم فوسفات». وأضاف: «لا يزال أفراد الأسرة المصابين منومين في المستشفى تحت الملاحظة»، مشيراً إلى أنهم سيغادرون اليوم بعد انتهاء فترة علاجهم وتحسن حالاتهم الصحية. من جهة أخرى كشفت مصادر ل «الحياة» أن الدفاع المدني بمحافظة جدة حصلت على مادة سامة يشتبه بأنها مبيد حشري تسببت في وفاة أفراد من عائلة عربية في جدة، إذ توفيت الأم، وابنتها، إضافة إلى إصابة آخرين وتجري معالجتهم في أحد المستشفيات. وكان الدفاع المدني قرر إخلاء البناية التي تقع فيها «شقة الأسرة» بالكامل احترازياً لسلامة السكان الموجودين فيها، فيما حرز الدفاع المدني «المادة»، وأخذت الأدلة الجنائية عينات منها؛ لفحصها في المختبر، وتحديد نوعها. يذكر أن الشؤون الصحية بمحافظة جدة أعلنت أول من أمس أنها بدأت في تتبع تعرُّض أسرة عربية لتسمم كيماوي، وقال مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور سامي باداود إنه تم تشكيل لجنة ثلاثية مكوّنة من الصحة والشرطة، والدفاع المدني لمعرفة مصدر التسمم ومعرفة مكان إحضار المادة.