تعاملت الشاعرة التونسية الدكتورة "جميلة الماجري" مع الأحداث التي شهدتها الأمسية الشعرية الأولى في سوق عكاظ وجدلية المنبر النسائي في سوق عكاظ، بهدوء تام، مؤكدة للحضور أنها تحترم عادات البلد، ولكن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يستزيد الخنساء في شعرها، ويقول لها "هيه يا خناس"، مطالبة الشخص الذي طلب منها النزول من على المنبر أن يعاملها ويعامل شاعرات عكاظ كما كانت تعامل الخنساء. وكانت الأمسية التي أقيمت مساء أول من أمس، جمعت الشاعرة "الماجري" مع شاعر عكاظ عيسى جرابا والشاعر البحريني علي خليفة والشاعرة السعودية أشجان الهندي. وعلى الرغم من أحداث بالأمسية إلا أن مديرها الزميل أحمد التيهاني، استطاع أن يعبر بها إلى بر الأمان وينجح في ألا تتأثر بالزوبعة التي أثارها أحد الأشخاص معترضا على وقوف الشاعرة الماجري خلف منبر النساء، ومطالبا بأن تكون الفعاليات الثقافية قصرا على الرجال. ووسط حضور متوسط، اعتلى منبر الأمسية شاعر عكاظ عيسى جرابا وقدم 4 نصوص على ثلاث جولات، كان منها قصيدة "الشاعر، سلم على الدنيا". وجاء من نصوصه: ريح البلادة تستفز الأشرعة فتزيغ أفئدة وتسقط أقنعة ليل الخطايا ران لم يدع نجما به إلا وضيع مطلعة. وألقت الشاعرة "الماجري" بعضا من نصوصها الشعرية وأهدت نصا إلى "الشاعرات الموجودات وكل أنثى"، وجاء من نصوصها: ريما.. لماذا جئت في زمن تهون فيه النساء لم لم نجد في عهد عنترة أو عهد هارون الرشيد. وألقى الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة عددا من نصوصه الشعرية، منها: لهذا المكان رائحة من خليط الورد والصندل والكادي لهذا المكان شكل أناس متراصين بثياب بيض يؤدون صلاة الليل قبل المنام. وتفاعل الحضور كثيرا مع نصوص الشاعرة السعودية أشجان الهندي والتي أظهرت تحديا وقوة بعد موقف اعتراض الشاعرة جميلة الماجري، ووصفت بأنها "امرأة قوية من هذه البلاد" وجاء من نصوصها: واخضر بيني فاحتضنت ربيعه ولثمت زهر رماله شوقا.