فيما شكا أولياء أمور الطلاب قيام عدد من المدارس بالمدينةالمنورة بإلزام الطلاب بإحضار جميع الكتب الدراسية للأسبوع الثاني على التوالي من بدء الدراسة، أرجع عدد من مديري المدارس بالمدينةالمنورة أن تأخر الانتهاء من اعتماد الجداول الدراسية تسبب في عدم معرفة الطلاب للمواد الدراسية، مما أجبرهم على إحضار جميع الكتب، مؤكدين أن التوازن الذي تحرص عليه إدارات المدارس في وضع الجدول بين المقررات الدراسية في أوزانها وملاحقها، سبب في تأخر اعتماد الجداول النهائية. وأكد مدير الإعلام التربوي والناطق الإعلامي للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر برناوي ل"الوطن"، أن عدم جاهزية جداول الحصص الدراسية يعد خطأ إدارياًّ، ولا يحق لأي مدرسة إبقاء الطلاب حتى هذا اليوم دون جدول دراسي، مما يتعين على الطلاب إحضار جميع الكتب، وهو أمر شددت على منعه وزارة التربية والتعليم. وقال إن إدارة التعليم بالمنطقة تتفهم بعض الظروف في تأخر اعتماد الجداول في المراحل الثانوية، وما يحدث في ظروف بعض المعلمين الذين يعملون بأكثر من مدرسة، غير أنها لا تتهاون بموضوع أوزان الحقائب أو التأخر في الانتهاء من الجدول الدراسي، مؤكداً أن إدارة التربية لها جولات ميدانية للتأكد من وضع المدارس بهذا الخصوص. وأضاف أن الجدول المدرسي يفترض الانتهاء منه قبل الدراسة، وتحديداً في أسبوع الاستعداد وبدء الدراسة، منبها على أن طلب المعلمين من الطلاب ملخصات أو ملازم أخرى طعن وتنقيص في مقررات الوزارة وفيه إيحاء للطلاب بعدم شمولها للمقرر. من جهتها، اعترفت مديرة إحدى مدارس البنات الابتدائية بالمنطقة - فضلت عدم ذكر اسمها - في حديثها ل"الوطن" أمس، بالتقصير تجاه الطالبات المتمثل في تأخرهم باعتماد جدول يمكنهن من إحضار المواد المقرر تدريسها يومياً بدلا من إحضار جميع الكتب، وبررت تأخر المدارس من أنهم يعملون اليوم على اعتماد الجدول الدراسي الرابع بعد اكتشافهم عدم توازن في المواد، مما يشكل عبئا على الطالبات، بحيث تجمعت كتب المقررات الثقيلة والتي تتطلب إحضار كتب نشاط وأدوات أخرى مع مقررات كتب خفيفة الوزن، مؤكدة أن النسخة الأخيرة من الجدول ركزت على التوزان في وضع الجدول اليومي بحيث لا تحمل الطالبة أكثر من طاقتها للكتب الدراسية في اليوم الدراسي.