شكا عدد من طلاب وطالبات كلية العلوم والتكنولوجيا بجدة وتحديدا طلاب الاقسام الإدارية من ضعف التنظيم في إجراءات انتقالهم إلى جامعة الملك عبدالعزيز، وقالوا ل»المدينة» إنهم لم يبدأوا الدراسة إلى الآن أسوة بزملائهم في أقسام الحاسب الآلي، مشيرين إلى أن إدارة الجامعة لم توضح لهم إلى الآن المقر الذي سيدرسون فيه معللة التأخير بتسجيلهم في فرع الجامعة برابغ وهو ما يحتاج لوقت لاعتماد مناهجها. وعبر طلاب وطالبات آخرون عن صعوبة بعض الجداول الدراسية وعدم تناسقها حيث يستمر الدوام إلى 12 ساعة في بعض الأيام فيما تكون ساعات الدراسة قليلة جدا في أيام أخرى، ضياع الشهادة الطالب ياسر الحربي من قسم العمارة قال: إنه فوجئ كثيرا عند اكتشافه ضياع شهادته الدراسية وإخباره بإحضار بديل عنها من كلية العلوم والتكنولوجيا، وواجه صعوبات في الحصول على معلومات من عمادة القبول والتسجيل، وكان الموظفون يحولونه من واحد لآخر، ويضطر للوقوف في طابور طويل لمجرد استفسار صغير، مطالبا بتسهيل عملية الاستفسار على الطلاب بإيجاد نظام أفضل. وقالت طالبة رفضت عدم ذكر اسمها إن عمادة القبول والتسجيل أخبرتها بأن كشف درجاتها غير موجود ويجب عليها إحضاره، لكن مالك كلية العلوم والتكنولوجيا رفض إعطاءها الكشف قبل الحصول على مصاريف فصل دراسي متأخرة عليها وهي ما قامت به، مستغربة هذه الخطوة من مالك الكلية الذي يبحث عن حقوقه بعد كل ما قام به من تشتيت طلاب الكلية نتيجة استمراره في فتح أبواب الكلية لاستقبال الطلاب رغم عدم انتهائه من إجراءات وزارة التعليم العالي المطلوبة منه. نشعر بالقلق وقالت الطالبة بشائر الجهني إنها تشعر بالقلق نتيجة عدم وضوح الرؤية فيما يخص موعد بداية الدراسة، وأوقات الدوام الرسمي بحكم ظروف عملها المسائي، وأوضحت أنها اضطرت لتقديم استقالتها من عملها لتكمل السنة المتبقية من دراستها بعد وصول أنباء لها بأن دوام الدراسة بجامعة الملك عبدالعزيز سيكون مسائيا، إلا أنها فوجئت بعد صدور جدولها الدراسي أن دوامها صباحي، مما دفعها لسحب الاستقالة. من جانبه عزا المتحدث الإعلامي لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د.شارع البقمي أسباب تأخر بداية الدراسة في الجامعة لطلاب بعض الأقسام الإدارية لكلية العلوم والتكنولوجيا المغلقة والمحولين بقرار من وزارة التعليم العالي إلى استمرار ترتيب جداولهم الدراسية ومعادلة خططهم الدراسية والتي تحتاج إلى مزيد من الوقت، متوقعا الانتهاء من هذه الاجراءات خلال الأيام القلية القادمة. وأوضح د.البقمي أن طلاب بعض تخصصات كلية العلوم والتكنولوجيا تم انتظامهم في الدراسة بجامعة الملك عبدالعزيز لتشابه الخطط الدراسية مما سهل عملية المعادلة لشهاداتهم، مؤكدا أن عملية معادلة المواد الدراسية صعبة وتحتاج إلى وقت قد يستمر لفصل دراسي كامل لطلاب جامعة الملك عبدالعزيز بالرغم من أن ذلك يعتبر إجراء داخليا، لأن المعادلة تمر بمجالس علمية وقنوات معينة وتدقيق ومن المنطقي أن ينسحب ذلك علي طلاب العلوم والتكنولوجيا البالغ عددهم أكثر من ألف طالب تتم معالجة شهاداتهم، وأشار إلى وجود بعض الاختلافات في المواد وعدم اكتمال بعضها مما عرقل عملية اعتمادها بشكل مباشر ومعادلتها بحسب التخصص وأكد د.البقمي أن مقار الدراسة لطلاب كلية العلوم والتكنولوجيا ستكون بحسب التخصص وفي فروع الجامعة المختلفة في الرحاب والفيصلية وشمال جدة أسوة بزملائهم طلاب جامعة الملك عبدالعزيز الذين يتوزعون بدورهم بحسب الأقسام الدراسية والتخصص الذي ينتمون له، مضيفا أن تأخر مواعيد الدوام لبعض المواد الدراسية للبنات يعتمد أيضا على الشعب التي ينتمين لها مشيرا إلى أن المحاضرات الجامعية تبدأ من الثامنة صباحا وتنتهي الحادية عشرة ليلا، وأن وسائل الأمان جميعا متوافرة للطالبات في مقار الكلية، وموضحا أن إدارة الجامعة تسعى لعدم تمييز طلاب كلية العلوم والتكنولوجيا عن زملائهم بأي شكل أو معاملتهم بطريقة استثنائية بحثا عن مصلحتهم كي لا يشعروا بانعزالية عن بقية الطلاب تقودهم لعدم الاندماج في أجواء جامعة الملك عبدالعزيز، ومتابعا بأن عدم القدرة علي تحديد أوقات الدوام بالكامل قد تستمر إلى نهاية الفصل الدراسي القادم حسب إمكانيات الشعب لكن من المؤكد أنه مع العام الدراسي القادم سيصبح هناك شعب متاحة صباحا وأخرى ليلا بما يتوافق مع متطلبات الجميع. قلة المواد وقال د.البقمي إن قلة عدد المواد في الجداول الدراسية للفصل الدراسي الحالي لبعض طلاب العلوم والتكنولوجيا، يعود إلى معادلة موادهم وفق خطة انتقالية وأن تحديد مواد محدودة لهم، ينطبق على بعض طلاب الجامعة الذين يدرس مادتين فقط في الفصل الدراسي، ليتم تصحيح أوضاعهم، ليمكنوا من اللحاق بزملائهم الطلاب في الوضع الدراسي الطبيعي، واعدا بأن يتحسن وضع الطلاب فيما يخص الجداول الدراسية بداية الفصل الدراسي القادم أو الذي بعده كحد أقصى.