نجحت لجنة التنمية السياحية بمحافظة النماص شمال منطقة عسير في تحويل القرى القديمة في النماص ومراكزها إلى معالم سياحية وثقافية واجتماعية واقتصادية وترفيهية، ومقر لتنفيذ البرامج والفعاليات السياحية في صيف هذا العام، حيث كانت تلك القرى تشكل خطرا أمنيا وسلوكيا وبيئيا نظرا لأن عددا من الجنسيات المختلفة يسكنون فيها بطريقة غير نظامية. ويجسد ذلك النجاح ما شهدته قرية صدر أيد التاريخية مساء أول من أمس من حشود كبيرة من السياح، تجاوز عددهم أكثر من 3 آلاف زائر وأكثر من ألف زائرة في اليوم الذي خصص للنساء ضمن فعاليات وبرامج قرية صدر أيد التاريخية. وقال محافظ النماص سعيد بن علي آل مبارك إن القرى القديمة في المحافظة ومراكزها تعتبر معالم سياحية وتاريخية يجب الاستفادة منها وعمل آلية لتطويرها وصيانتها وتفعيلها لتكون معالم سياحية وتاريخية، حيث سيتم التنسيق مع الجهات المعنية حول كيفية الحفاظ عليها وصيانتها وتطويرها لتكون معالم سياحية خاصة وأن المنطقة تشهد إقبالا كبير من السياح كل عام. وأكد آل مبارك أن السياحة لم تعد ترفاً بل أصبحت صناعة ومصدر رزق، ومطلباً خاصة مع دخول المواسم السياحية في كل عام. من جهتها، قالت حرم نائب قرية صدر أيد غارم بن عجلان العمري إن الفعاليات والبرامج التي خصصت للنساء في القرية اشتملت على فقرات خطابية وقصائد شعرية وتقديم وجبات شعبية وعرض فقرات عن الزواج قديما، وكيفية تزيين العروس والألعاب التي كانت تمارس قديما مع التجوال داخل القرية التراثية، وتقديم بعض الرقصات الشعبية الخاصة بهن، إضافة لإقامة مرسم للأطفال، والحرف اليدوية، والمنسوجات والوجبات الشعبية، ومعارض الصور الفوتوغرافية.