تتسارع التحضيرات العسكرية الأميركية تزامنا مع نشاط سياسي مكثف، استعدادا للضربة المحتملة ضد نظام الأسد. وسيجري الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم مقابلة مع كبرى الشبكات الأميركية ستبث مساء، عشية توجهه بكلمة إلى الأميركيين غدا قبل تصويت الكونجرس، الذي سيبدأ أولى جلساته اليوم. وبدورها كشفت مصادر أميركية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تحضر ضربات أقوى ولفترة زمنية أطول مما كان مقررا أساسا ضد سورية، ويرتقب أن تستمر ثلاثة أيام. وأضافت المصادر أن المخططين للحرب يسعون حاليا لإطلاق ضربات صاروخية كثيفة تتبعها هجمات إضافية على أهداف قد تكون أخطأتها أو لا تزال قائمة بعد الضربة الأولى. وأفاد مسؤولان عسكريان أن البيت الأبيض طلب لائحة موسعة للأهداف لكي تشمل "عدة أهداف إضافية" مقارنة مع اللائحة الأساسية التي كانت تضم حوالي 50 هدفا. وهذه الخطوة هدفها القيام بقصف إضافي لإلحاق ضرر بقوات الرئيس السوري بشار الأسد المشتتة. ويدرس مخططو البنتاجون حاليا استخدام طائرات سلاح الجو وكذلك خمس مدمرات أميركية تقوم بدوريات في شرق المتوسط لإطلاق صواريخ كروز من خارج مرمى الدفاعات الجوية السورية. ويمكن لحاملة الطائرات "يو أس أس نيميتز" مع سفينة حربية وثلاث مدمرات متمركزة في البحر الأحمر إطلاق صواريخ كروز أيضا على سورية. وقال ضابط مطلع على التخطيط "ستكون هناك عدة دفعات وسيجري تقييم بعد كل دفعة، لكنها كلها لمدة 72 ساعة مع إشارة واضحة لموعد الانتهاء". من جهة أخرى، نفى الرئيس السوري بشار الأسد لشبكة "سي بي اس" الأميركية أن يكون النظام السوري مسؤولا عن الهجوم الكيميائي، بحسب ما نقل مراسل الشبكة الأميركية الذي أجرى مقابلة معه في دمشق. وقال المراسل تشارلي روز عبر "سي بي اس" إن الأسد "نفى أي صلة له بهذا الهجوم".