تطل برامج اكتشاف المواهب الغنائية مجدداً على عدة قنوات عربية، في ظاهرة فسرها المتخصصون في مجال الغناء، بأن هذه النوعية من البرامج ما هي إلا ملاذ أخير لمطربين ومطربات، وذلك بعد انهيار سوق الكاسيت عربيا، فيما اعتبرها البعض أنها محاولة لاستثمار نجاح برامج أخرى استقطبت قاعدة عريضة من الجمهور، مثل "أراب آيدول" و"ذا فويس" على "إم بي سي". وبدأ عدد كبير من الفضائيات العربية والمصرية تخصيص ساعات لا بأس بها على شاشاتها، للبدء في عرض مثل هذه النوعية من البرامج، خاصة بعد أن قدمت مواسم ناجحة جنت من ورائها أرباحاً طائلة، لاسيما أن تلك الفضائيات تطلعت إلى إضفاء مزيد من التشويق على هذه البرامج من خلال استقطاب فنانين وفنانات جُدد لم يظهروا من قبل، لإضفاء حالة من الإثارة والتشويق لضمان جذب الجمهور. وتستعد مجموعة قنوات "إم بي سي" خلال الشهر الجاري لإطلاق النسخة الثالثة من برنامج المسابقات "أراب جوت تالنت"، خلال شهر سبتمبر الجاري ونجحت إدارة القناة في التعاقد مع الفنان المصري أحمد حلمي، كعضو في فريق التحكيم بالبرنامج، ليأخذ مكانه بجوار الفنانة نجوى كرم وناصر القصبي وعلي جابر، ليرتفع عدد أعضاء لجنة التحكيم إلى 4 أفراد بعكس المواسم السابقة التي اقتصرت على 3 أفراد. كما يستعد تلفزيون الحياة المصري وتلفزيون "دبي" وقناة "إل بي سي" اللبنانية، وهي قنوات حصلت على حق البث الفضائي للبرنامج الجديد "ذا وينر إز" وهو برنامج جديد ولكن يحمل نفس المضمون. وقال مصدر مسؤول في قناة "الحياة" في تصريح إلى "الوطن" إن البرنامج يُعد الأضخم عربيا بالنسبة لبرامج المسابقات، مشيرا إلى أنه يختلف تماماً عن كل البرامج التي قُدمت في هذا الشأن من قبل. وأضاف أن البرنامج لن يكون كالبرامج الأخرى والتي يقف دورها عند اكتشاف المواهب فقط، بينما سيقوم برنامج "ذا وينر إز" بتقديم مبالغ مالية ضخمة للفائزين، كما كشف عن مشاركة نخبة من نجوم الغناء في مصر والعالم العربي أبرزهم الفنانة شيرين عبدالوهاب وغيرها.