ظاهرة غريبة فرضت نفسها بقوة على الساحة الفنية خلال العامين الماضيين، وهي لجوء عدد كبير من المطربين والمطربات في مصر والعالم العربي، إلى برامج "اكتشاف المواهب"، وهي الظاهرة التي فسرها بعض، بأن هذه النوعية من البرامج باتت هي الملجأ الأخير للمطربين بعد انهيار سوق الكاسيت. وعن أبرز المطربين والمطربات المنضمين حديثاً إلى تلك البرامج، المطربة نانسي عجرم، التي انضمت حديثاً لفريق التحكيم في برنامج "أراب أيدول" على "إم بي سي"، كما يستعد المطرب المصري هاني شاكر، والمطربة سميرة سعيد، خلال أيام لإطلاق برنامجهم الجديد "صوت الحياة"، والمتخصص أيضاً في اكتشاف الأصوات الجديدة، كما يستعد المطرب الشعبي المصري حكيم لتقديم برنامجه الجديد "نجم الشعب" والذي يطوف من خلاله في المحافظات لاكتشاف الأصوات الجديدة، وكذلك يستعد المطرب محمد الحلو، والمطربة نادية مصطفى لبرنامج جديد مقرر إذاعته الشهر الجاري على قناة "تايم سينما". ويدخل على خط المنافسة أيضاً نجوم كبار، حيث يستعد عمرو دياب لتصوير برنامج "أكاديمية دياب" على الإنترنت، والذي أعلن عنه منذ فترة طويلة، لكن نظرا للظروف التي تمر بها مصر منذ الثورة، اضطر إلى تأجيله، كما تلقى تامر حسني عرضاً من قناة "إم بي سي- مصر" الجديدة لتقديم برنامج لاكتشاف المواهب، كما تلقى محمد فؤاد عرضا من إحدى القنوات لتقديم برنامج مشابه، لكنه لم يحسم موقفه. ولم يقتصر الأمر على نجوم الغناء فقط، بل تطور أيضاً ليضم نجوم السينما، حيث يستعد الفنان محمد هنيدي، لتصوير برنامج "كرنفال العرب"، وفى الوقت نفسه تستعد قناة "إم.بي.سي" مصر لعرض التصفيات النهائية لبرنامج "أحلى صوت". وأكد الموسيقار صلاح الشرنوبي أن المشكلة التي أصبحت تقفز إلى السطح بشكل كبير، أن نجوم الغناء الكبار انشغلوا أو استسهلوا العمل في هذه البرامج، وتناسوا عملهم الأصلي وهو الغناء. من جهته أكد الموسيقار هاني مهني أن بعض يفسر هذا الاتجاه بأن التراجع الكبير في عدد الحفلات داخل الوطن العربي، بسبب ما تعرض له خلال العامين الأخيرين من ثورات، وما تبعها من انفلات أمني، إلى جانب أن عملية الإنتاج في عالم صناعة الأغنية أصابها انهيار كبير، والذي أدى إلى زحف النجوم إلى هذه البرامج لتعويض الخسائر.