عد إمام اعتصام الفلوجة أمس، أن المعتصمين فقدوا ثقتهم بالحكومة العراقية الحالية ورئيسها نوري المالكي، وقال الشيخ أحمد العلواني في خطبة الجمعة إن: "هيبة الدولة سقطت من نظر الشعب العراقي بسبب التهميش والإقصاء، وعدم وقوف الحكومة على مسافة واحدة من أبناء البلاد"، مبينا أن "البرهان الأكبر هو استمرار حكومة بغداد بالنفاق والمماطلة في تنفيذ مطالب المعتصمين". وأضاف أن "حكومة العراق وصفت ساحات الاعتصام بالفقاعة وبعدها يخرج رئيس الوزراء ليقول إن المعتصمين منتظمون ومطالبهم قانونية، في ازدواجية ونفاق حتى يتم قمع ساحات الاعتصام في الفلوجة والحويجة وفي الموصل وبغداد". وأشار إلى أنه "عندما خرجت تظاهرات كربلاء والنجف وذي قار وبابل والبصرة ومحافظات أخرى قبل أياما استخدم المالكي وجيشه عمليات القمع والاعتقال لضمان عدم اتساع حركة التظاهرات في أمر واضح ونهج ازدواجي لمنع المواطنين من المطالبة بحقوقهم". مبينا أن "الشعب لم يجن من المالكي وحكومته إلا الدماء والاعتقال والتهجير، كما لم يجن المواطن إلا المقابر والمشافي والمعتقلات، والعالم لا يحرك ساكنا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء البلاد، ونقول للشعب صبرا فإن النصر قريب". وفي محافظة كربلاء حذر وكيل المرجعية الشيعية مهدي الكربلائي في صلاة الجمعة من التداعيات الخطيرة على التعايش السلمي في المناطق المختلطة إزاء حوادث القتل الطائفي، داعيا الأجهزة الأمنية إلى التحرك سريعا لمعالجتها، محددا في الوقت نفسه المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية في مسألة الرواتب التقاعدية وإلغاء المرتبات والامتيازات الضخمة للمسؤولين وإقرار قانوني التقاعد الموحد والانتخابات بدوائر متعددة مفتوحة. على صعيد آخر طالبت لجنة الأمن والدفاع، القادة الأمنيين باعتماد خطط جديدة لضمان تحقيق الاستقرار في البلاد، وقال عضو اللجنة حامد المطلك: "الحكومة العراقية ومكتب القائد العام للقوات المسلحة غير قادرين على حفظ الأمن في العراق وبعد استضافة القادة الأمنيين في الأيام الماضية تبين أنهم لا يزالون يعملون بخطط كلاسيكية غير نافعة في التصدي للهجمات الإرهابية". من جانبها أعلنت مديرية المرور العامة اعتماد نظام الزوجي والفردي لحركة المركبات في العاصمة بغداد، وعزت أسباب اعتماد ذلك لعوامل أمنية فيما أثار القرار استياء المواطنين واصفين إياه بأنه انتهاك فاضح لحقوق الإنسان. إلى ذلك أصيب 12 شخصا بينهم 8 من رجال الشرطة أمس خلال اشتباكات بين مؤيدي أحزاب كردية متنافسة في الانتخابات البرلمانية الكردية الوشيكة في مدينة السليمانية بشمال العراق حسبما ذكرت مصادر طبية.