أعلن المدير العام للسجون التونسية، الحبيب السبوعي، أمس، أن 49 سجينا فروا في وقت متأخر الليلة قبل الماضية من سجن في مدينة قابس بجنوب تونس، إثر كمين اعتدوا خلاله على حراس دون أن يقع إطلاق نار في السجن. وأضاف أن قوات الجيش والشرطة اعتقلت 12 من السجناء الفارين. يذكر أن السجن المدني بقابس كان قد شهد إبان الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي، قبل أكثر من عامين فرار عدد من السجناء كما سجل بعد ذلك بأشهر قليلة محاولة أخرى للفرار. وسقطت تونس في أتون أسوأ ازمة سياسية وأمنية هذا العام، بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي، والمعارض محمد البراهمي في يوليو الماضي. وتواجه حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم ضغوطا كبيرة من المعارضة العلمانية التي تتهمها بالفشل في إدارة شؤون البلاد، وتفشي عنف الجماعات الإسلامية الجهادية. وتطالب المعارضة الغاضبة من اغتيال اثنين من عناصرها بتنحي الحكومة.