أوضحت إحصائية لإدارة مرور منطقة الباحة، أن عدد الحوادث خلال ال78 يوماً الماضية، بلغ 917 حادثا، نتج عنها 48 حالة وفاة، و288 مصابا، فيما خرج 1433 شخصا منها دون إصابات من إجمالي الأشخاص الذين شملتهم الحوادث والبالغ عددهم ألفا و769 شخصاً. وأشار الناطق الإعلامي لإدارة مرور الباحة الرائد عبدالله مسفر الزهراني، إلى أن الإحصائية أكدت أن إجمالي السيارات التى تعرضت للحوادث 1508 سيارات ما بين حافلة ونقل وغيرهما من أنواع السيارات الصغيرة والكبيرة، وارتبط سبب وقوعها ب917 سبباً، منها 406 عدم الانتباه و273 سرعة زائدة و32 تجاوز غير نظامي و23 قطع إشارة و60 دوران غير نظامي و34 توقف غير نظامي، فيما بلغت الحوادث خلال النهار 507 حوادث، وفي الليل 410 حوادث، منها 576 داخل المدينة و341 خارجها. وأضاف الزهراني، بأن التلفيات كانت721 و136 إصابة، فيما بلغ عدد السائقين المشتركين في الحوادث 1516 سائقا، منهم 154 أقل من 17 عاما و714 من 18 إلى 30 عاما، منهم 290 غير سعودي و1226 سعودياً، وكشفت الإحصائية عن 206 سائقين لا يحملون رخصة قيادة من أصل 1270 رخصة سارية المفعول و23 منتهية الصلاحية. وذكر المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بالباحة عماد منسي الزهراني، أن فرق الهلال الأحمر باشرت خلال النصف الأول من العام الحالي 981 حادثا، منها 61 حادث دهس، و197 حادث انقلاب، في حين أن عدد الإصابات الناتجة عن هذه الحوادث 1308، فيما سجلت 49 حالة وفاة. من جهتهم، طالب عدد من أهالي المنطقة بتطبيق نظام ساهر للحد من الحوادث، مشيرين إلى أن السرعة ليست السبب الوحيد في الحوادث، بل إن سوء تنفيذ بعض الطرق الرئيسية والفرعية أسهم في وقوعها. وفي هذا السياق، يقول عبدالعزيز وعلي الزهراني، إن أكثر الطرق أصبحت تتربص بمرتاديها، إذ تشهد حوادث مرورية قاتلة ومؤلمة ذهب ضحيتها الكثير من الأرواح، مشيرين إلى أن هناك عددا من قائدي المركبات يسيرون بسرعة عالية لا يتقيدون بتعليمات السير، وقالا "هناك شوارع رئيسية تفتقد إلى معايير السلامة، إذ تكثر بها المنحنيات الخطيرة والتقاطعات والتحويلات غير المبررة". بدوره، أكد عطية على الزهراني، افتقار بعض مشاريع الطرق إلى الخطط المستقبلية، قائلاً "هناك ضعف في البنية التحتية وسوء التخطيط نتج عنهما التقليل من العمر الافتراضي لتلك المشاريع، إذ الحفريات والمطبات"، مشيراً إلى عدم وجود اللوحات الإرشادية في كثير من المواقع التى شهدت بشكل مستمر حوادث مرورية. أما سعد الغامدي، فاقترح حلا للخروج من هذه الكوارث وهو تطبيق نظام ساهر قائلاً "إن السرعة والتجاوز الخاطئ وعدم التقيد بتعليمات السير تعد من أبرز المسببات للحوادث، وإن على إدارة المرور في المنطقة مخاطبة الجهات ذات العلاقة لاستحداث النظام على الطرق للحد من الحوادث المميتة".