أبدى عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات استياءهم من رفض بعض مديري ومديرات المدارس الحكومية قبول أبنائهم في نطاق الأحياء التي يسكنون بها، إثر انتقال عائلاتهم من منطقة أخرى داخل المدينة، فيما أشار مدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله بن أحمد الثقفي إلى افتتاح ما يزيد على 200 فصل دراسي هذا العام بمدارس بعض الأحياء، وذلك لاستيعاب كافة طلاب الأحياء الناشئة. وكان عدد من أولياء الأمور قد شكوا ل" الوطن" من مشكلة نقل أبنائهم بمدارس أحياء انتقلوا إليها مؤخرا، وأوجز ولي أمر الطالب سعيد علي الغامدي شكواه قائلا: اضطرتني ظروف عملي للانتقال من حي السلامة إلى حي الأمير فواز جنوبجدة، وعند محاولتي نقل ابني سعيد إلى أقرب مدرسة حكومية لمنزلنا الجديد فوجئت بعدم قبول مدير المدرسة لانضمام ابني لصفوف الدراسة بحجة اكتفاء المدرسة وبلوغها النصاب المحدد للطلاب داخل الفصول، وأن علي التوجه إلى إدارة التربية والتعليم للحصول على توجيه من قبلها بقبول الطالب في المدرسة. وأضاف الغامدي أنه توجه لإدارة التعليم حسب توجيه مدير المدرسة إلا أن إدارة التعليم أفادته هي الأخرى بأن هذا يعد من صلاحيات مدير المدرسة وليس من صلاحياتها؛ وهو ما جعل الغامدي في حيرة من أمره بحسب قوله جراء تقاذف المسؤولية بين إدارة التعليم وإدارة المدرسة مطالبا بحل لمشكلته جراء هذا التناقض بين الطلبين. واتفق معه في الرأي محمد العلي ولي أمر طالبة حيث تعرض لنفس الموقف من قبل إحدى مديرات المدارس الحكومية في حي الحمدانية بعد أن انتقل إليه حديثا من حي السامر، مشيرا إلى أنه أصبح في حيرة من تقاذف المسؤولية بين الطرفين، وأنه لا يمكن له أن يستمر في إيصال ابنته إلى حي السامر الذي يقطنه سابقا بحجة عدم توفر مقعد دراسي لابنته في المدرسة المجاورة لمنزله الجديد. وأبدى العلي امتعاضه واعتراضه على منح الصلاحية لمديرات المدارس؛ حيث إنهن بحسب وصفه يتصرفن بحسب أهوائهن ولا يراعين معاناة وظروف الطالبات وأولياء أمورهن، مقترحا أن تكون تلك الصلاحية في يد إدارة التربية والتعليم لا في يد مديرات المدارس. من جهته، أكد مدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله بن أحمد الثقفي أنه وجه جميع مكاتب التربية والتعليم بتسهيل إجراءات قبول ونقل الطلاب والطالبات؛ حيث شكلت لجنة خاصة لذلك مشيرا إلى أن اللجنة تجتمع بشكل مستمر لمتابعة الخطة التي أعدتها إدارة الاختبارات لقبول الطلاب والطالبات في المدارس بمن فيهم القادمون من خارج جدة، إلى جانب تسديد طلبات النقل. وحول وجود بعض الإشكالات التي تواجه أولياء أمور الطلاب في تسجيل أبنائهم وبناتهم في مدارس قريبة من مساكنهم خصوصا في أحياء جدةالشرقية والشمالية التي لا تزال ناشئة، أوضح الثقفي أن هناك بالفعل خطة للتوسع في المشاريع المدرسية في شمال شرق جدة تتكون من ثلاث مراحل، منها إنشاء 7 مشاريع جديدة تشمل مدارس للبنين والبنات بمراحلها المختلفة معتمدة للعام الحالي، إضافة إلى ما تم رفعه للوزارة من مشاريع لاعتمادها للمنطقة. وأوضح الثقفي أنه قد تم التوسع في الفصول للعام الدراسي الحالي بإضافة 17 فصلا دراسيا في المدارس القائمة للبنين والبنات في شمال شرق جدة، والتي تشمل أحياء الحمدانية وطيبة والأصالة والكوثر وغيرها من أحياء المنطقة، إضافة إلى ما يزيد على 200 فصل دراسي هذا العام، وذلك لاستيعاب كافة الطلاب. ورحب الثقفي في كلمة وجهها إلى جميع منسوبي التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسي بالطلاب والطالبات متمنياً لهم التوفيق والتفوق، مؤكدا على أن منسوبي التربية والتعليم هم الأمناء على التربية والتعليم وهم القادة الأكفاء القادرون على حمل رسالة التربية وأمانة التعليم. وأضاف أن العطاء والثمار المتميزة نتاج طبيعي للإخلاص والجودة في العمل، معتبرا أن المحافظة على أوقات الدوام والعمل والالتزام بها واجب تمليه علينا مسؤوليتنا أمام الله. وشدد الثقفي، على أن يزرع المعلم في طلابه الحب والخير والعطاء والانتماء للوطن، مشيدا بتقدير المجتمع للمعلم وما يكنه له من احترام وتقدير، وأن ذلك لم يكن إلا إيمانا بدوره العظيم.