في الوقت الذي تستعد فيه المدارس والجامعات لاستقبال الطلاب بعد غد الأحد، تقدم 30 سائقا في الشركة المتعهدة بنقل الطالبات بينبع – تحتفظ "الوطن" باسمها - بطلبات لتحسين أوضاعهم الوظيفية، حيث رفضوا عودتهم للعمل حتى تزيد الشركة رواتبهم. ورصدت "الوطن" تجمعا للسائقين أمس أمام الشركة، حيث أمهلوها - بحسب تعبيرهم - يومين لتحديد مصيرهم للعمل في نقل الطالبات. وأشار عدد منهم إلى أن الأزمة ظهرت بينهم وبين الشركة خلال اليومين الماضيين، حيث تطورت بتوقف العشرات من سائقي نقل الطالبات في مدينتي العيص وينبع عن العمل حتى يتم تحسين أوضاعهم الوظيفية، مؤكدين عدم تجديد عقود العمل مع الشركة. وفيما أبدى بعض أولياء أمور الطالبات بينبع والعيص والقرى والهجر التابعة لهما قلقهم، ذكر عدد من السائقين أن امتناعهم عن العمل يرجع لعدم تطبيق الشركة للتوجيهات التي صدرت مؤخراً، وتتضمن ضرورة رفع أجور العاملين في القطاعين الخاص أو العام. وقال كل من عيد لافي الجهني وبخيت علي الميلبي ومحمد حامد ومهل مطير الدبيسي إن رواتبهم لا تتعدى 2250 ريالا، فيما أشار سالم عليان السناني إلى أن الشركة أخلت في تطبيق النظام رغم المطالب التي تقدمنا بها منذ أن صدر الأمر قبل عامين تقريباً. بينما لفت دخيل الله شتيان السناني إلى أن جميع من يعملون في نقل الباصات بمحافظة العيص لديهم عائلات، وعليهم التزامات كبيرة. وانتقد عدد من السائقين وهم: قالط شتيان وعايش علي ودخيل الله عايد ورجا الله عودة، حالة الباصات مشيرين إلى أنها متهالكة وتحتاج لصيانة. وطالبوا باحتساب الرواتب في العطل خلال إجازة نهاية السنة، مطالبين الشركة بتغيير سياستها تجاههم والتعامل بالنظام الذي يتطلب حفظ حقوقهم. من جهته، اعتذر مدير الشركة بالمدينة المنورة محمد بن عمر عسيلان عن الحديث، مطالباً "الوطن" بمخاطبة الرئيس العام للشركة في محافظة جدة. أما مندوب الشركة بمحافظة العيص خالد الجهني فأكد خلال حديث موجز إلى"الوطن" أن السائقين يتقاضون 2250 ريال، وطالبهم بمراجعة إدارة الشركة بالمدينة المنورة ومواجهة المسؤولين .