ألقت قوات الأمن المصرية أمس القبض على القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت البلتاجي في قرية ترسا بمحافظة الجيزة. وأضاف البيان أنه ألقي القبض في ذات المكان أيضاً على وزير القوى العاملة السابق في حكومة مرسي خالد الأزهري، والقيادي في الجماعة جمال العشري. من جهة أخرى، انتقد عدد من المحللين السياسيين المظاهرات التي دعا لتنظيمها اليوم ما يسمى ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يضم مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي، معتبرين أنها بمثابة "مظاهرات هدامة تعكس الإفلاس السياسي لجماعة الإخوان المسلمين". وقال نائب رئيس حزب مصر القومي محمود رياض في تصريحات إلى "الوطن" إن المظاهرات التي ينظمها الإخوان والتيارات المؤيدة لهم اليوم مظاهرات هدامة، وحذر من خطورة هذه المسيرات التي سيخرج فيها الإخوان للمطالبة بعودة "مرسي"، مشيراً إلى احتمال مشاركة مسلحين وميليشيات من الداخل، لنشر الفوضى والعنف في البلاد. وطالب وزارة الداخلية والقوات المسلحة باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والمنشآت العامة والخاصة، والحفاظ على متكسبات ثورة 30 يونيو. وأضاف "الإخوان يحاولون حرق الدولة، دون اكتراث لهذا الشعب وحضارته وتاريخه، وعلى المصريين جميعاً الدفاع عن ثورتهم ضد إرهاب الجماعات الدينية، ودعم الجيش والشرطة، كما يجب على القوات المسلحة ضرورة تشديد حظر التجوال في هذا اليوم، واستخدام حق التفويض الذي منحهم إياه الشعب، بشكل يحفظ أمن واستقرار الوطن". من جانبه اعتبر رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات أن مظاهرات اليوم التي ينوي "الإخوان المسلمون" القيام بها نوع من الإفلاس السياسي، مضيفاً "الجماعة لم تعد قادرة على الحشد كما كانت في السابق، وافتقدت الكثير من قدرتها على التنظيم، ولم يعد الشعب متعاطفاً معها كما كان يحدث في الماضي"، مشيرا، في تصريحات ل "الوطن"، إلى أن قيادات الصف الثاني ومديري مكاتب الإخوان بالمحافظات وبقية العناصر الفعالة بالجماعة التي لم توجه لهم اتهامات قانونية مباشرة، يعتبرون همزة الوصل الحقيقية الآن ما بين التنظيم الدولي وبقية أعضاء الجماعة الذين يتلقون الأوامر والتعليمات، حسب قوله. وتابع "تلك المحاولات العبثية التي تقوم بها "الإخوان" والعناصر المغيبة منهم لن تثنى الشعب عن إرادته، ولن تعيد حكمهم من جديد، وعليهم أن يدركوا أن هناك واقعاً آخر، وأن يفيقوا من أحلامهم ويتوقفوا عن مثل هذه الدعوات، لعل وعسى أن يغفر لهم الشعب ويسامحهم". بدوره قال عضو تكتل القوى الثورية طارق الخولي إن مظاهرات الإخوان اليوم ستكون مرتبكة، وقد تحدث اشتباكات، وزاد "هؤلاء يحاولون جر مصر لسيناريو سورية، وهو ما لن يحدث، فالاصطفاف الوطني الواقع بين الشعب والجيش لن ينفصم، ولن تقبل الجماهير المصرية بأي أعمال إرهاب، ودعوات محمد عبد المقصود وعصام العريان للجهاد اليوم تعكس أن ما نواجهه هو تنظيم إرهابي بحت، وأتمنى سرعة القبض على العريان ومحمد البلتاجي اللذين وصلا لحالة من الجنون والانتقام من المجتمع لكن كل ذلك سيفشلون فيه". في سياق منفصل كثفت سلطات مطار القاهرة الدولي من إجراءاتها الأمنية على المنفذ، خاصة فيما يتعلق بالتدقيق في جنسيات القادمين إلى البلاد، وذلك في إطار جهود الأجهزة الأمنية للتأكد من أن الراكب ليس مطلوباً أو مدرجاً على قوائم الترقب في السفر أو الوصول، خاصة بعدما أثبتت التحقيقات في بعض قضايا العنف، ومقاومة السلطات التي أعقبت 30 يونيو، وجود عدد من الأجانب القادمين من أفغانستان وسورية في صفوفهم، فضلاً عن اكتشاف أن العديد من العناصر المتطرفة التي تم القبض عليها، تعيش في شمال سيناء، مع أوكار الجماعات الإجرامية المسلحة، التي توجد في مناطق العريش ورفح والشيخ زويد، وكشف اللواء مجدي السمان مدير إدارة الجوازات بمطار القاهرة الدولي، أنه منذ أوائل شهر يوليو حتى ال27 من الشهر الجاري، تم ضبط 223 حالة تزوير متعددة لجنسيات مختلفة داخل صالات السفر والوصول بالمطار.