كشفت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز "بصيرة" عن فترة حكم الإخوان المسلمين مقارنة بتوقعاتهم عند تولي الرئيس المعزول محمد مرسي مقاليد الحكم، أن 78% من المواطنين يرون أن حكم الإخوان كان أسوأ مما كانوا يتوقعون. فيما قال 69% منهم إنهم يرفضون استمرار جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية المصرية، بينما وافق 6% على استمرارها، ووافق 13% على استمرارها بشروط معينة، في مقدمتها أن تكون جماعة دعوية ولا تعمل بالسياسة، وأن تبتعد عن العنف، وأن تقوم بمراجعة مواقفها. وكشفت النتائج أيضا عن أن 63% من المواطنين لا يوافقون أن يشارك حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب. من جهتهم، أرجع عدد من الخبراء والمحللين تراجع الدعم الشعبي للإخوان إلى سوء إدارتهم للبلاد، سواء من خلال أدائهم في مجلس الشعب أو في مؤسسة الرئاسة. وفي ذلك يرى الخبير العسكري اللواء عبدالمنعم كاطو، أن قطاعا عريضا من الشارع المصري بات يدرك حقيقة المخطط الذي تواجهه الدولة بأجهزتها الأمنية، وهو مخطط إرهابي يشرف عليه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان. وقال في تصريحات إلى"الوطن" "القوات المسلحة تمكنت بالتعاون مع المخابرات العامة والحربية من كشف أبعاد هذا المخطط الدولي، وأصبح من السهل التعامل معه"، وفي ذات السياق، قال نائب رئيس الحزب المصري الديموقراطي الدكتور عماد جاد إن الشعب المصري كله تأكد من أنه انخدع في جماعة الإخوان التي ثبت أنها تحمل الفكر الإرهابي المتطرف، وأعتقد أن 90% من الشعب اقتنع بأنهم المسؤولون عن أعمال عنف التي تحدث يومياً". إلى ذلك، واصلت أجهزة الأمن بشمال سيناء أمس تحقيقاتها مع ضابط أميركي متقاعد، تم القبض عليه بمدينة الشيخ زويد، وأوضح مصدر أمني أن الموقوف يدعى جيمس هنري، ويبلغ من العمر 55 عاما، وهو ضابط متقاعد، وأن التحقيق معه دار حول سبب وجوده دون تصاريح في المنطقة التي تم القبض عليه فيها.