اضطر الكاتب والمؤلف المصري وحيد حامد إلى تغيير أحداث الجزء الثاني من مسلسله الدرامي "الجماعة"، بسبب تسارع الأحداث والنهاية الدرامية التي مُنيت بها جماعة "الإخوان المسلمين"، والإطاحة بحكمهم بعد عام واحد من توليهم رئاسة مصر على خلفية ثورة شعبية اندلعت في 30 يونيو الماضي. وقال حامد ل"الوطن"، إنه أجرى بالفعل تغييرات واسعة على أحداث الجزء الثاني من العمل، على رغم انتهائه من كتابته، وذلك بعد ما أسفرت عنه ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أنه سيقوم بوضع نهاية جماعة الإخوان في أحداث المسلسل، بعدما كان من المقرر إنهاء أحداث "الجماعة 2" بإعدام سيد قطب في الستينات، إلا أن الأحداث المتسارعة أوجدت أمامه مادة درامية مغرية للكتابة. وحيد أكد أن أحداث الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة"، ستبدأ في الستينات بإعدام سيد قطب، ثم قيادات مكتب الإرشاد بداية من الهضيبي والتلمساني وأبوالنصر ومشهور وعاكف، وأخيرا الجماعة في عهد محمد بديع المرشد الحالي، والنهاية المأساوية التي انتهت إليها الجماعة على يد الكتيبة الحالية برئاسة بديع والشاطر، والزج بهم في السجون. وأضاف حامد أن الأحداث ستتطرق بالتفصيل إلى كل الأحداث، وإبراز أحداث أخرى لم تكن ظاهرة، لافتا إلى أن العمل سيكون في 30 حلقة فقط، ومن ثم جار الإعداد لتجهيزه للعرض في شهر رمضان المقبل. وكان وحيد حامد قد قدم الجزء الأول من مسلسل "الجماعة" في شهر رمضان من عام 2010، أي قبل ثلاث سنوات، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، واستطاع حامد إبراز تفاصيل كشف من خلالها جماعة الإخوان، في وقت لم يكن يعلم عنها الكثيرون، وكان الجزء الأول من بطولة الفنان الأردني إياد نصار وعزت العلايلي وحسن الرداد ويسرا اللوزي وضياء الميرغني ومن إخراج محمد ياسين.