تصاعدت وتيرة الأزمة بين وزير الإعلام المصري، والمؤلف والسيناريست وحيد حامد، خلال اليومين الماضيين، بعد ما أدلى وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، بتصريحات قال فيها: إنه لن يسمح بعرض الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" لوحيد حامد، على التليفزيون الرسمي للدولة، إذا كان يشوه جماعة الإخوان المسلمين. من جهته أكد وحيد، حامد في تصريحات خاصة إلى"الوطن"، أن عدم عرض مسلسله في التلفزيون المصري لن يُثنيه عن تنفيذ مخططه بعمل ثُلاثية عن جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه لن ولم يطلب عرض الجزء الثاني من المسلسل على التلفزيون المصري. وقال "التليفزيون المصري ليس هو الإعلام، ومن السهل أن أقوم بتنفيذ مسلسلي خارج مصر، إذا ما تعرضت لمضايقات من الرقابة". واعتبر حامد أن تصريحات وزير الإعلام ما هي إلا محاولة لترهيبه، وعدم خروج مشروعه إلى النور، لافتاً إلى أن "الحقائق لا تُزيف ولن يسمح بالتدخل في طريقة كتابة السيناريو ولن تقبل أية ضغوط". وأكد وحيد حامد، أنه وجد في جماعة الإخوان مادة خصبة شجعته على الكتابة، خاصة بعد الأحداث السياسية المتلاحقة التي تعيشها مصر منذ اندلاع ثورة يناير، مشيراً إلى أن الجزء الأول من المسلسل انتهى بوفاة حسن البنا، وأن الجزء الثاني سينتهي بإعدام سيد قطب، أما الجزء الثالث من المسلسل فسيتناول خلاله الأحداث الجارية، وكيف خرج قيادات الإخوان من السجون والمعتقلات ليتولوا أهم وأرفع المناصب في الدولة بعد الثورة. وكان وزير الإعلام المصري، قد صرح في لقاء له مع قناة "العربية" الإخبارية الثلاثاء الماضي، بأنه لن يسمح بعرض الجزء الثاني من مسلسل"الجماعة" في التليفزيون الرسمي، إذا كان به تطاول على الجماعة، الأمر الذي أثار استياء وحيد حامد، وعدد كبير من الكُتاب في مصر، واعتبروه تدخلاً سافراً، وتجاوزاً لم يحدث حتى في عهد النظام السابق.