تسببت عمليات معالجة ردم خاطئة لأرض بيضاء بحي مخطط الأشراف السكني بالمدينةالمنورة، تابعة لتعليم المنطقة، وتسربات لمياه صرف صحي في تعثر مشروع بناء مدرسة ابتدائية لما يزيد على 4 سنوات. واكتفى مقاول المشروع بإحاطة الأرض بسياج حديدي، حيث كان من المقرر أن يدخل المبنى في خدمة التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد للعام الجاري. وأوضح مدير الإعلام التربوي والناطق لتعليم منطقة المدينةالمنورة عمر برناوي أن مخلفات ردم تزيد على 5 أمتار في أرض المشروع وتسربات في خزانات ومجاري الصرف الصحي المجاور له تسببت في إيقاف المشروع. وأفاد في رده على استفسار "الوطن" عن سبب تعثر المشروع، بأنه تم تسليم الموقع لمقاول المشروع في شهر شعبان عام 1430. وأضاف أنه عند البدء في أعمال الحفر، اتضح للمهندس المشرف أن ناتج الحفر عبارة عن مخلفات ردم، يجب إزالتها بالكامل للوصول إلى التربة الصالحة "الأساسية"، للتأسيس. وذكر أنه عند إزالة مخلفات الردم، التي امتدت إلى عمق 5 أمتار بدت للمقاول مشكلة أخرى، تمثلت في ظهور مياه صرف صحي من خزانات ومجاري تصريف مياه الصرف المجاورة للمشروع "البيارات"، أدت إلى إيقاف العمل بالمشروع وبقي على هذه الحال حتى اليوم. وألمح إلى أنه سيستأنف العمل في مشروع المدرسة الابتدائية بعد تعميد المقاول بالأعمال المستحدثة ومعالجة مياه الصرف الصحي المتسربة للمشروع. يشار إلى أن نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وقف الشهر الماضي على أعمال التأهيل والترميم الجاري تنفيذها في عدد من المدارس الحكومية في المدينةالمنورة وأخرى في مبان جديدة ستعمل من بداية العام الدراسي الجديد. وناقش خلال زيارته التفقدية لمشاريع التعليم بعض الملاحظات التي تم رصدها على المبنى مع مقاول الشركة المنفذة، وأوصى بتداركها قبل التسليم وبداية دخول العام الجديد حتى تدخل في الخدمة ضمن الخطة التعليمية للعام الجديد. وواصل جولته على بعض المشاريع المستلمة والمتعثرة ووقف على بعض الأراضي التي تم اعتمادها وتخصيصها لتنفيذ مشاريع تعليمية عليها. ولفت إلى أن جولته تأتي لتؤكد حرص وزارة التربية ومتابعتها لسير خطط وبرامج التهيئة للبيئة التربوية والتعليمية.