دعت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، رئيس الحكومة نوري المالكي، أمس، إلى الاعتذار للشعب العراقي عن تعليق صور "الخميني والخامنئي" في الشوارع العراقية، باعتباره "مساسا" بالسيادة العراقية، وفيما عدت اعتذار المالكي عن المضايقات التي تسببها الأجهزة الأمنية غير كاف، طالب إياه بالإفراج عن"العوائل المعتقلة". وكان العشرات من أتباع الحركات الإسلامية تظاهروا في بغداد والنجف وعدد من المدن العراقية مطلع الشهر الحالي، لإحياء ذكرى يوم القدس العالمي، التي دعا إليها مؤسس إيران الراحل الإمام الخميني، رفع المتظاهرون صوره، إضافة إلى المرشد الحالي علي خامنئي، وما زلت الصور منتشرة في العديد من ساحات العاصمة بغداد. وقال عضو القائمة حيدر الملا في مؤتمر صحفي بالبرلمان إن "المالكي اعتذر، أول من أمس، للشعب العراقي عن مضايقات الأجهزة الأمنية، وعن الاعتقالات التي تجريها القوات الأمنية، وقال إنها لتثبيت السيادة العراقية وحماية دماء العراقيين من الإرهاب، وكنا نتمنى أن يكون اعتذاره من تعليق صورة خميني وخامنئي في الشوارع العراقية". متسائلا "ألا يعد تعليق صور الخميني والخامنئي مساسا بالسيادة العراقية"، مشيرا إلى أن "حماية دماء العراقيين لا تأتي من اعتقال العوائل العراقية". مضيفا أن "الاعتذار الذي قدمه المالكي، لا يكفي إلا بتحرير العراقيين الذين اعتقلوا لأنهم من سكان بعض المناطق"، لافتا إلى أن "المالكي يتكلم عن قلقه من نمو الإرهاب في المنطقة، دون تقديم رؤيا واضحة حول كيفية الحماية من الإرهاب". يشار إلى أن العاصمة بغداد، تشهد منذ مطلع أغسطس الجاري، إجراءات أمنية غير مسبوقة، وانتشارا مكثفا للقوات الأمنية، خاصة قرب المنطقة الخضراء المحصنة، بعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم القاعدة استهدافها، مما أدى إلى حصول زحامات كبيرة في حركة السير أثرت على حياة المواطنين، خاصة أوقات وصولهم إلى أماكن عملهم. ميدانيا قتل خمسة أشخاص بينهم جنديان في أعمال عنف جديدة في هجومين منفصلين في محافظة نينوى أمس. وفي كركوك خطف مسلحون محاميا وقتلوه، بينما أدى انفجار سيارة مفخخة إلى إصابة أربعة أشخاص.