نجا مسؤول عسكري من محاولة اغتيال في العاصمة اليمنية صنعاء، وأغلقت السلطات الأمنية معظم شوارع العاصمة؛ تحسبا لهجمات إرهابية من عناصر تنظيم "القاعدة"، فيما خالف ممثلو الحراك الجنوبي التوقعات، بعودتهم أمس إلى جلسات مؤتمر الحوار الوطني، خاصة بعد الاعتذار الذي قدمته الحكومة أول من أمس، عن الحرب التي شنها النظام السابق ضد المناطق الجنوبية من البلاد، إضافة إلى الحروب الست التي جرت بين الجيش وجماعة الحوثي. وكان مسؤول عسكري يعمل في المؤسسة الاقتصادية التابعة لوزارة الدفاع، وهو المقدم الركن عبدالسلام الجائفي، قد نجا صباح أمس، من محاولة اغتيال بعد استهداف سيارته التي كان يرافقها طقم عسكري في منطقة شعوب، القريبة من مبنى السفارة الأميركية. وأشارت مصادر إلى أن قوات أمنية هرعت لمكان الحادث، وقامت بتطويقه وإجراء تحرياتها، فيما أغلقت معظم الشوارع المؤدية إلى دار الرئاسة الواقع في منطقة السبعين، مما سبب ازدحاما كبيرا في حركة مرور السيارات. وفي وقت لم توجه السلطات الأمنية التهمة لأي طرف، قالت مصادر أمنية في صنعاء، إن الحادث يحمل بصمات القاعدة. في غضون ذلك، عثرت قوات أمنية مكلفة بحراسة مجلس النواب على عبوة ناسفة بالقرب من أحد مباني المجلس، والتي لم يستخدمها أعضاء البرلمان، وتم استدعاء خبراء المتفجرات، وتم تفكيكها بنجاح. وأشارت المصادر إلى أن البرلمان ما يزال في إجازة، وأنه من المتوقع أن يمارس الأعضاء مهامهم من شهر سبتمبر القادم. في تطور سياسي آخر، خالف ممثلو الحراك الجنوبي التوقعات، وواصلوا مقاطعتهم لجلسات مؤتمر الحوار الوطني، الذي بدأ يقترب من موعد انتهائه بعد أقل من شهر من الآن، رغم الاعتذار الذي قدمته الحكومة الحالية عن الحرب بالجنوب، الذي شهدته البلاد في حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح العام 1994. من جهة ثانية، أعادت هولندا فتح سفارتها في صنعاء، وسمحت بعودة موظفيها لمزاولة عملهم، بعد أن أغلقت السفارة نتيجة للمعلومات التي تحدثت عن إمكانية تعرض اليمن لعمل إرهابي خلال الأسبوعين الماضيين.