قتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بغارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار يعتقد أنها أمريكية، ليلة أمس، جنوب العاصمة صنعاء. فيما اغتيل الرائد محمد حسين الفيل، الذي يعمل ضمن قوة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي، والذي أطلق عليه مسلحان يستقلان دراجة نارية أمام مقر وزارة الداخلية بصنعاء، وتمكنوا من الفرار، وقالت مصادر محلية في منطقة سنحان التابعة لمحافظة صنعاء، ل «المدينة» إن طائرة بدون طيار يعتقد أنها أمريكية شنت غارة جوية ليلة امس على سيارة في بلدة سنحان بمنطقة «السرين» جنوب محافظة صنعاء، أوقعت فيها قتلى وجرحى. وطبقًا لما ذكرته المصادر فإن الطائرة التي شنت الغارة أوقعت ثلاثة قتلى كانوا يستقلون سيارة هم عدنان القاضي وربيع لاهب ورضوان الحاشدي الذي توفي في وقت لاحق في مستشفي سيان بسنحان. وأكدت المصادر أن المستهدفين هم عناصر من تنظيم القاعدة، فيما لم تنشر السلطات اليمنية عبر وسائلها أية معلومات بشأن الحادثة. واشارت المصادر أن «عدنان علي يحيى القاضي» المستهدف في الضربة متهم باشتراكه مع شقيقه القيادي بالقاعدة عارف القاضي في التخطيط والهجوم على السفارة الأمريكية في 17 رمضان- منتصف سبتمبر عام 2008م وتم القبض عليهما وسجنا معا قبل أن يتم الافراج عنهما بشكل سري. وقام «عارف القاضي» في وقت سابق برفع علم القاعدة على منزله الواقع في قرية بيت الأحمر وترددت على منزله عناصر يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة. وفي سياق متصل، كشف مسؤولون أمنيون في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، عن رصد أجهزة الأمن تحركا لخلايا تضم عددا غير محدود من مسلحي «أنصار الشريعة» الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة تستهدف شن هجمات إرهابية على مرافق حيوية واغتيالات. وأكدوا أن اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة بحثت في اجتماع استثنائي عقد لهذا الغرض التقارير الأمنية بشأن نشاط العناصر الإرهابية بالمحافظة وطرق التعامل معها في إطار الحرب التي تشنها صنعاء لمكافحة الإرهاب وملاحقة الفارين من العناصر الإرهابية. وعلى صعيد التحضير للحوار الوطني في اليمن المقرر انطلاقته منتصف الشهر الجاري، دخلت اللجنة الفنية للحوار منعطفا جديدا من الخلافات برفض ممثلي جماعة الحوثي الرعاية الدولية للحوار فيما يطالب الحراك الجنوبي بضمانات دولية بتنفيذ نتائج ذلك المؤتمر وفيما رفض الحوثيون المشاركة في الحوار بسبب اعتراضهم على فقرة في النظام الداخلي للمؤتمر تعطي للرئيس عبد ربه منصور هادي وسفراء الدول ال 10 الراعية لاتفاقية التسوية حضور اجتماعات اي من لجان المؤتمر بدون شرط الحصول على إذن مسبق، وتحديدًا السفير الأمريكي وهددوا بالانسحاب من أي جلسة حوار. كشف مكتب الرئيس علي سالم البيض عن لقاء غير معلن جمعه بالرئيس علي ناصر محمد في بيروت خلال عيد الأضحى الفائت وتوصلا خلاله إلى موقف موحد من الحوار الوطني بصنعاء.