تكثفت الاتصالات بين السلطات اليمنية وقادة الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، الذي يواجه انتكاسة حقيقية بعد مطالب من قبل الحراك بحوار ندي بين الشمال والجنوب وعقده في دولة خارج اليمن، حيث عقد الرئيس عبدربه منصور هادي لقاءات مكثفة مع الأطراف المختلفة أول من أمس بضمنها الحراك الجنوبي والدول الراعية للمبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة من أجل التوصل إلى اتفاق يعيد ممثلي الحراك إلى جلسات الحوار التي يقاطعونها منذ نحو أسبوع. وأكدت مصادر في مؤتمر الحوار ل "الوطن" أن هادي التقى أمس نائب رئيس فريق القضية الجنوبية ياسين مكاوي لبحث السبل التي من شأنها ضمان عودة ممثلي الحراك الجنوبي للمشاركة في الجلسات، ومن أبرزها إعلان اعتذار حكومي عن الحرب التي شنها النظام السابق الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح العام 1994، بالإضافة إلى توجيهات بتنفيذ عدد من النقاط التي رفعتها اللجنة الفنية للحوار وفريق القضية الجنوبية والمعروفة ب "النقاط ال 31". وأكد الرئيس هادي أن مؤتمر الحوار الوطني في بلاده يمضي بصورة ممتازة كما هو مقرر ومحدد في برامجه. وأوضح أن المؤتمر الآن في طور مناقشات التقارير التي خرجت بها مجموعات فرق العمل، داعياً جميع القوى والفعاليات السياسية والمدنية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والعمل على تحقيق الغايات المرسومة والمحددة من أجل استقرار وأمن ووحدة البلاد. وتوقع أمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك عودة ممثلي الحراك الجنوبي إلى مؤتمر الحوار خلال اليومين المقبلين، مشيراً إلى أن هناك تحركا جاداً من قبل الدولة والحكومة والأحزاب السياسية إزاء هذه المطالب بخطاب سياسي وعمل ميداني تجاه القضية الجنوبية يعكس من خلال مطالب الجنوبيين.