قال المؤرخ عيسى القصير، إن صوت المدفع رمز فرح غاب عن العيد في الطائف، وأشار القصير الذي تحدث في المنتدى الثقافي في نادي الطائف الأدبي أول من أمس، إلى أن الأعياد فقدت كثيرا من طقوسها، مستعرضا العيد الطائفي قبل أكثر من 40 عاما، والذي قال إنه يبدأ عندما يسمع أهالي الطائف مدافع العيد السبعة، لتظهر مظاهر العيد في الأزقة والأسواق، من خلال انتشار مباسط الحلوى والأهازيج، وتحول الأسر إلى أشبه ما يكون بخلية النحل لتزيين المنازل. وتحدث عن كيف يستقبل أهالي الطائف العيد الذي يستمر 7 أيام، وكيف يودعونه وما يقام خلاله من فعاليات يشارك فيها الفنان طلاح مداح، والفنان طارق عبد الحكيم، كما تحدث عن العيد في القرية آنذاك والذي يشهد فنونا شعبية. وكان مدير إدارة الأندية الأدبية الأمير سعود بن محمد بن مساعد، قد افتتح المنتدى الثقافي في نادي الطائف الأدبي، وشهد حفل المعايدة الذي أقامه النادي، وشهد الملتقى في أول فعالية له ندوة عن "الأعياد في الطائف قديما"، وعددا من القصائد الشعرية التي قدمها عدد من الشعراء، إذ قدم الشاعر عايض الشهيب قصيدة غزلية بعنوان "ثورة في مملكة الجمال، وقصيدة للشاعر طارق الحاشدي. وفي جانب المداخلات تحدث القاص عقيلي الغامدي، عن العيد في قرى الباحة، وقال: "كنا نقوم بإشعال النيران في رؤوس الجبال، وإطلاق الأعيرة النارية لنقل الخبر من قرية إلى قرية". وفي ختام الملتقى أشار الأمير سعود بن محمد، في كلمة له، إلى أن التجديد في أنشطة الأندية الأدبية مطلب، وقال سنراجع خطط الأندية ونجدد فيها، وأتمنى أن أرى أعداد الشباب تفوق كبار السن في الأندية الأدبية.