صب تصريح رئيس نادي الاتحاد محمد فايز، كثيرا من الزيت على النار المشتعلة في النادي، وذلك بعد أن هدد بفضح اللاعبين الذين امتنعوا عن الموافقة على سحب الشكاوى المقدمة من قبلهم ضد النادي لتأخره في سداد مستحقاتهم. وأثار هذا التصريح موجة من ردود الفعل المتباينة، وإن كانت الغالبية منها وقفت إلى جانب اللاعبين بوصفهم أصحاب حق، وسبق أن وقف عدد منهم إلى جانب النادي، ووافقوا على تأخير مستحقاتهم. في المقابل، أكدت أصوات مؤيدة لتصريح الرئيس أن سبب غضب الفايز يعود في الأساس لموافقة هؤلاء اللاعبين على إعادة الجدولة ثم امتناعهم في آخر لحظة عن إتمام التوقيع على أوراق الاتفاقيات لرفعها إلى لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل أن يتسنى للنادي تسجيل لاعبيه المحترفين الأجانب الذين تابعوا لقاءه أول من أمس مع الفتح 2 /3 في السوبر من مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، والذين أجمع النقاد على أن عدم مشاركتهم كان من أسباب خسارة الاتحاد للقب كان في المتناول، خصوصا وأن العناصر التي حققت التفوق للفتح تركزت في عناصره الأجنبية التي سجلت أهدافه الثلاثة. وتؤكد مصادر "الوطن" أن الإدارة الاتحادية في طريقها إلى إعادة المفاوضات مجددا مع اللاعبين الذين رفضوا سحب الشكاوى، خصوصا وأن عددهم بات محدودا، بعد أن وافق معظم اللاعبين على سحب شكاواهم، وقبلوا الضمانات التي قدمتها الإدارة بتسديد المستحقات بعد شهرين من الآن. وتعمل الإدارة جاهدة على حل هذه الإشكالية ليتمكن جميع اللاعبين من مشاركة الفريق في مباراة الشباب المقبلة في مستهل مواجهاته في مسابقة دوري جميل. يذكر أن أنباء أشارت إلى أن من أبرز اللاعبين الذين رفضوا الموافقة على إعادة الجدولة اللاعب المعتزل رضا تكر والمدافع حمد المنتشري اللذان تمسكا بحقهما في تسلم مستحقاتهما بعد أن وافقا على إعادة الجدولة في المرتين السابقتين. من جهة أخرى، منح الجهاز الفني اللاعبين راحة أمس على أن يعاود الفريق تحضيراته اليوم استعدادا لمواجهة الشباب الاثنين المقبل في الجولة الأولى من مسابقة دوري عبداللطيف جميل. وسيخضع اللاعب مختار فلاتة لكشف طبي اليوم في أحد المراكز المتخصصة على موقع إصابته في عضلة الفخذ، خصوصا بعد أن تحامل على الإصابة التي داهمته منتصف الشوط الثاني، وضغط على نفسه لإكمال المباراة بعد أن أكمل الفريق كافة تغييراته الثلاثة.