ثمن النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي عاليا الدعم الذي قدمته المملكة لمصر في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، مؤكداً أن الشعب المصري لن ينسى هذا الدعم القوي الذي أتى في وقته. وقال" الملك عبدالله بن عبدالعزيز سجل أقوى تحرك لمصر منذ عام 1973". إلى ذلك قال وزير خارجية مصر نبيل فهمي عن تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن مصر "إن هذه الرؤية تأتي من قامة عربية كبيرة لها جذور في العالم العربي وتحمل العديد من الرسائل، حيث تدين الإرهاب وتحذر من التدخل في الشأن المصري". وأكد وزير الخارجية المصري أن أحداث العنف التي وقعت أول من أمس غيرت الموقف تماما بشأن الأوضاع في مصر منذ 30 يونيو الماضي، معربا عن استغرابه لصمت المجتمع الدولي عن إدانة أعمال الإرهاب من جماعات العنف. مواقف مسؤولة ومن جهته، أشاد سفير مصر لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب بمواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز المسؤولة تجاه مصر وشعبها. وقال السفير عفيفي "إن تصريح خادم الحرمين الشريفين بشأن الأوضاع في مصر والذي حذر فيه من التدخل في الشأن المصري، وأن مصر تتعرض لكيد الحاقدين لضرب وحدتها وزعزعة استقرار دولة بحجم مصر ذات المكانة الكبرى عربياً وإسلامياً ودولياً، جاء ليمثل أكبر دعم لمصر في ظل ظروف دولية وإقليمية وداخلية أصبحت تهدد الأمن القومي المصري بشكل غير مسبوق". وأشار السفير المصري في تصريح صحفي إلى ردود الفعل الإيجابية لهذا التصريح القوي والحاسم من قبل قطاعات الشعب المصري الذي يبادل خادم الحرمين وشعب المملكة حبا بحب. مبادرات مشرفة وأضاف أنه استمراراً لمواقف خادم الحرمين الشريفين المسؤولة جاء الأمر الملكي بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية بكامل تجهيزاتها مساندة للشعب المصري في ظل هذه الظروف لتخفيف الضغط على المستشفيات المصرية وهيئة الإسعاف، مؤكداً أن تلك المواقف والمبادرات المشرفة من قبل خادم الحرمين الشريفين والتي جاءت في توقيتها تماما تجاه مصر وشعبها تأتي متسقة مع مواقف ملوك المملكة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله كما أنها تتسق مع ما يعرف عن خادم الحرمين الشريفين من غيرته على أمته العربية وأمته الإسلامية ومبادراته الإنسانية المعروفة تجاه شعوب العالم. نبذ العنف وبدوره أكد رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز المصريين إلى نبذ العنف ووقوف المملكة إلى جانب مصر ضد قوى الظلام والإرهاب هو تكريس لنهج المملكة في دعم السلام والاستقرار، وأن الموقف السعودي مما يحدث في مصر نابع من العمق التاريخي والأدوار الريادية التي تضطلع بها مصر على الصعيدين العالمي والإقليمي، وكون العلاقات المتجذرة بين الرياض والقاهرة صنعت جداراً منيعاً ضد المتربصين من الظلاميين وأصحاب المصالح الضيقة، وأضاف "شخصياً لا أستغرب موقف المملكة، فلطالما أثبتت الأيام أن المملكة خير سند لجمهورية مصر".