قال خبراء الإنترنت أمس إن حركة المرور في الإنترنت انخفضت بنسبة 40% وذلك بعد التوقف المفاجئ لخدمات شركة "جوجل" العملاقة لدقائق مساء أول من أمس في العالم أجمع. ورفضت جوجل تقديم أي معلومات حول الخلل الذي حصل سواء في محرك البحث الخاص بها أو في الخدمات التي تقدمها بما فيها خدمة البريد الإلكتروني "جي ميل". ووفقا لتحليلات خبراء الإنترنت في شركة GoSquared، انخفضت حركة المرور على شبكة الإنترنت العالمية بنحو 40٪، مما يعكس السيطرة الكبيرة على عالم الإنترنت من قبل شركة "جوجل"، كما عكست النسبة الاعتماد شبه الكلي على محرك البحث الأشهر في العالم "جوجل دوت كوم". ولم يستمر التوقف طويلا إذ عادت خدمات جوجل للعمل بعد دقائق من التوقف المفاجئ وارتفعت عدد طلباتهم كما تمكن المستخدمون من الدخول إلى الخدمات بالشكل المعتاد. وقال خبراء أمس إنهم على بينة من أن أي مشكلة قد تقع فيها جوجل في المستقبل، فإنها ستؤثر على ملايين من المستخدمين، خاصة في ما يتعلق بالمستخدمين الذين يدخلون على خدمات جوجل عبر الهواتف الذكية. وتعتبر حادثة توقف "جوجل" عن العمل الأولى من نوعها منذ عام 2009، وبحسب موقع Search Engine Land، توقف محرك البحث لمدة خمس دقائق (01:52 حتى 01:57 بعد منتصف الليل بتوقيت مكةالمكرمة). من جهتها، قالت الشركة إنها تلقت عددا من التقارير عن مشكلة أثرت على بعض خدماتها، وأضافت أن المشكلة قد حُلَّت، دون أن تفصح عن السبب وراء ذلك. يُذكر أن من بين مواقع الشركة التي تعرضت للتوقف أيضا، خدمة البريد الإلكتروني "جي ميل"، وموقع مشاركة الفيديو "يوتيوب"، وخدمة التخزين السحابي "جوجل درايف"، وخدمة التقويم، حيث عانت كلها من التوقف لبعض دقائق. وفي مايو عام 2012، توقف موقع "تويتر" عن العمل، الأمر الذي دفعه للاعتذار بعد إصلاح العطل، موضحا أن التوقف كان بسبب خلل فني أصاب نظامين كاملين من مراكز بيانات الموقع، ما قطع الخدمة عن عدة قارات. إلى ذلك، سجلت "جوجل" براءة اختراع لتقنية تتيح لها تقديم إعلانات عبر نظارتها الذكية، وهي النظارة التي ينتظر طرحها تجارياً هذا العام أو العام المقبل على أقصى تقدير، حسب ما ذكرت البوابة العربية للأخبار التقنية. وأطلقت الشركة اسم "نظام تتبع النظرة" على التقنية التي حصلت على براءة الاختراع الخاصة بها يوم الثلاثاء الماضي من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي. وتتيح التقنية للشركة تحديد ما ينظر إليه المستخدم وعرض إعلانات ذات صلة، كما تمكن "جوجل" من تحديد الكيفية التي يمكن محاسبة المعلنين وفقها على الإعلانات المعروضة حيث طورت نظاماً للمحاسبة يدعى "الدفع لكل نظرة". وتنص براءة الاختراع على الطريقة التي تستطيع بها التقنية تحديد ما إذا قام المستخدم بالانتباه إلى الإعلان المعروض عبر النظارة أو تجاهله أو شاهد جزءا منه، كما تستطيع التقنية رصد ردة فعل المستخدم تجاه الإعلان. وأشارت "جوجل" عبر براءة الاختراع، إلى أن التقنية يمكنها رصد حركات مثل اتساع حدقة العين لاستنتاج ردة فعل مرتدي النظارة تجاه إعلان ما، ويمكن للشركة جمع ردود أفعال المستخدمين وتقديم تقرير للمعلن بها مما يفيده في حملته الإعلانية. يذكر أن الإعلانات تمثل نسبة كبيرة من أرباح "جوجل"، التي حققت صافي أرباح بلغ نحو 3.2 مليارات دولار في الربع الثاني من 2013.