هاجمت شركة البرمجيات العملاقة ''مايكروسوفت'' خدمة البريد الإلكتروني التي تقدمها شركة جوجل ''جي ميل''، لأمور تتعلق بالخصوصية. وأعادت الشركة إلى أذهان المستخدمين المشاكل التي واجهتها ''جوجل'' في السابق، التي تتعلق بخصوصية المستخدمين، وتقول الشركة إن جوجل الآن تقوم بقراءة ما يقارب ال70 في المائة من الرسائل التي يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني ''آوت لوك'' لتتمكن من معرفة محتواها، وما هو الإعلان المناسب الذي يجب أن ترفقه بالرسالة المرسلة أو المستلمة، وطالبت الشركة جميع مستخدمي البريد الإلكتروني ''جي ميل'' بالتخلي عنه وإغلاق حساباتهم على الفور. ويقول أحد الإداريين في قسم خدمات الإنترنت في شركة مايكروسوفت ''ستيفين وايتز'': ''نعتقد أنه من المفترض أن يكون للمستخدمين الخيار الأول والأخير فيما يتعلق بالمعلومات التي من الممكن الاطلاع عليها، وهنا جوجل تقوم بالاطلاع على معظم الرسائل، التي ترسل عبر خدماتها، لتتمكن من إرسال الإعلانات المناسبة للمستخدمين، ومنها ما يتعلق بالحسابات المصرفية والصور بالإضافة إلى الحالة الصحية للمستخدم''. اتهمت ''جوجل'' في السابق باختراق متصفح سفاري الخاص بشركة آبل الأمريكية عبر خدمة الإنترنت اللاسلكي واي فاي للغرض نفسه وهو جمع المعلومات التي قد تستفيد منها في نشر الإعلانات التابعة لها، ما يعتبر انتهاكا لخصوصية المستخدمين من خلال زج الإعلانات في مقدمة جميع نتائج البحث التي تقدمها جوجل على المحرك الخاص بها ''جوجل سيرش''. قول ''وايتز'': ''يجب على ''جوجل'' التوقف عن هذه التصرفات، وإذا ما استمرت الشركة في التسويق لإعلاناتها على هذا النحو ستفقد الكثير من مصداقيتها لدى المستخدمين والمعلنين أيضاً، وننصح مستخدمي البريد الإلكتروني ''جي ميل'' بالتوقف عن استخدامه الآن واللجوء إلى العديد من خدمات البريد الإلكتروني الأخرى التي من الممكن أن توفر لهم المزيد من الخصوصية والأمان.