تسبب اجتهاد أحد الصحفيين المتعاونين مع نادي تبوك الأدبي، في نسب مقالة لكاتب "الوطن" الزميل سعود البلوي، إلى الإعلامي محمد القصير، الذي ألقى محاضرة في نادي تبوك الأدبي في رمضان الفائت، حول "الإعلام الجديد". وفوجئ سعود البلوي، بتحول المقالة ضمن تغطية صحفية، إلى وقائع محاضرة منسوبة للقصير، فيما أكد النادي أن ذلك يرجع لاجتهاد أحد الصحفيين. المحاضرة التي استضافها النادي بتاريخ 24/ 7/ 2013 نقلت تغطيتها الصحفية حرفياً من مقال بعنوان "حتمية التعرض للإعلام الجديد" نشر في صحيفة "الوطن" للكاتب سعود البلوي بتاريخ 14/ 7/ 2013، فيما قال البلوي "دُهشت بوجود مقالي المنشور في "الوطن"، منشوراً بنصه الأصلي في أكثر من صحيفة سعودية على لسان شخص آخر باعتباره تغطية صحفية لأمسية قدمها في نادي تبوك الأدبي". وأكد البلوي أن هذه القضية - أياً كان وراءها - لا تخصه وحده ولا تخص الصحيفة التي يكتب بها، بقدر ما تخص الرأي العام؛ كونها متعلقة ب"حقوق الملكية الفكرية" من جهة و"أخلاقيات العمل الإعلامي" من جهة أخرى، مردفا أن الكاتب حين تنتهك حقوقه الفكرية في وسائل الإعلام بشكل متعمّد فإن هذا الفعل يعتبر تجاوزاً على الحدود القانونية والأخلاقية التي تحكم العمل الإعلامي، مضيفا أن المثقفين والإعلاميين ملزمون بمواجهة مثل الفعل، الذي انتشر بشكل أكبر بعد ثورة تقنيات الاتصال والصيغ الجديدة لوسائل الإعلام، وبالتالي من لا يحمل الحس الأخلاقي ويدرك البعد القانوني للإعلام فليبتعد عن المشهد ويتيح الفرصة لغيره ممن يحملون ويدركون هذه الأبعاد. ودعا البلوي وزارة الثقافة والإعلام إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز أخلاقيات العمل الإعلامي في مختلف المؤسسات الثقافية والإعلامية، مبينا أنه يستطيع القول أيضاً إن المؤسسات التربوية في المقابل بحاجة ماسة ل"التربية الإعلامية" التي تعزز من مهارات التعامل مع الإعلام في جوانب متعددة منها الآثار الأخلاقية للتربية الإعلامية، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي تخصص به في المجال الأكاديمي، وأعتقد أننا ما زلنا في بداية الخطى للتوعية به. من جانبه، بين المتحدث الإعلامي بأدبي تبوك عبدالرحمن العكيمي، أن ما حصل هو اجتهاد وخطأ من أحد المحررين الصحفيين أثناء تغطيته محاضرة محمد القصير، مشيراً إلى أن ما نشر من تغطية لا يمت للمحاضرة بصلة، بل هو منقول من مقال الكاتب سعود البلوي، وسبق نشره في "الوطن"، مردفا أن محاضرة الزميل محمد القصير كانت شاملة ومنوعة تخللها حوار ونقاش عن الإعلام الجديد واستمرت لأكثر من ساعتين، وقال "نؤكد أن ما حدث هو اجتهاد محرر صحفي جانبه الصواب". فيما أوضح الإعلامي محمد القصير، ل"الوطن" أنه ليست له علاقة بالتغطية الصحفية لمحاضرته التي ألقاها في ختام فعاليات المقهى الثقافي بنادي تبوك الأدبي نهاية رمضان، قائلا بأنه يكتفي بالتوضيح الذي أصدره النادي الأدبي، والذي يوضح من خلاله أن المادة التي عممت على بعض الصحف كانت من إعداد أحد الصحفيين المتعاونين، والتي اقتبسها من مادة منشورة في مقالة لأحد الكتاب وبطريقة عشوائية من الإنترنت، وليست لها علاقة بموضوع المحاضرة ولم تتقيد بما تحدث به المحاضر.