قال عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، طلال آل الشيخ، إن الهيئة ستشهد تطويراً وتأهيلاً للصحفيين، مؤكداً في الوقت ذاته، أنها لم تقدم شيئاً يذكر من الدورات للصحفيين طيلة عشرة أعوام، هي سنوات عمرها. وأوضح أن الهدف الأول من ترشحه لمجلس إدارة الهيئة هو أنه يريد أن يكون صوتاً للشباب، منوها بأن الهيئة لم تنشأ إلا من أجل الصحفيين، مؤكداً ضرورة أن تكون الهيئة مرجعهم الرئيس للترافع والدفاع عنهم. وذكر آل الشيخ، في محاضرة قدمها مساء أمس الأول في النادي الأدبي في منطقة تبوك بعنوان «التجربة المهنية»، إن مبلغ رسوم العضوية في الهيئة أصبح رمزياً بعد أن تم تخفيضه إلى ثلاثمائة ريال. وتطرق آل الشيخ في المحاضرة إلى أهم المحطات في مسيرته الصحفية بدءاً من جريدة «البلاد»، عندما كان كاتباً، حتى وصوله إلى رئاسة تحرير جريدة «الوطن»، موضحاً أن الإعلام والرياضة هما عشقاه منذ الطفولة، حيث كان مسؤولاً عن الإذاعة والبرامج الرياضية في مدرسته. وتحدث عن ميثاق مهنة الصحافة، موضحاً ضرورة تحلي الصحفي بالأخلاق والمصداقية في نقل الأخبار، مع أهمية أخذ آراء جميع الأطراف في القضايا التي يطرحها، وأن يتصف بالشفافية، وعدم الانحياز، والاحتراس من أن يكون صوتاً لأي مؤسسة ما، مؤكداً ضرورة أن يلامس الصحفي احتياجات القراء. وتطرق في محاضرته إلى المحررين المتعاونين في الصحف، مشيراً إلى أنهم يمثلون نسبة 80% من المحررين، مشيراً إلى أن غالبيتهم يجهلون حقوقهم، فهم يعملون دون عقود، وهذا الأمر يتحمله المحرر نفسه. وأشار آل الشيخ إلى أن الصحافة السعودية شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في سقف الحريات. وقال إنه يفترض أن تنشأ صحيفة في منطقة تبوك منذ عشرات السنين، لأنها من المناطق النامية، التي لم تأخذ حقها إعلامياً. وفي الفترة المخصصة للمداخلات طرح أحد الحاضرين سؤالاً عما يتردد في الوسط الإعلامي بأن الهدف من تعيين آل الشيخ رئيسا لتحرير جريدة «الوطن»، هو لتقليل الهجوم على الصحيفة من المؤسسات الدينية، ومن جمهور التيار الإسلامي، ورد المحاضر بأن هذا غير صحيح، وأن النقد الذي جاءه، هو من نفس التيار الذي ذكره السائل.