اعتبر مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، أن الأميركيين "مدينون" للمستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، لأنه جعل الرئيس باراك أوباما يعد بمراجعة نظام مراقبة الاتصالات. وكان الرئيس أوباما وعد في مؤتمر صحفي الجمعة الماضي، بإصلاح نظام مراقبة الاتصالات باسم "الشفافية" و"الثقة" لكنه نفى حدوث أي تجاوزات، وذلك بعد الجدل الذي أثارته المعلومات التي كشف عنها سنودن. وفي تعليق نشر على موقعه الأسترالي، اعتبر أسانج أن ما حدث "نصر لسنودن ولأنصاره الكثيرين". وقال إن الرئيس أوباما "أقر بدور سنودن كمطلق إنذار" من خلال وعده بالإصلاحات. وأضاف اسانج، الذي سبق أن نشر برقيات دبلوماسية سرية على موقعه ويكيليكس، أن "الاصلاحات ترتسم لذلك فإن الرئيس والشعب الاميركي وأيضا شعوب العالم مدينون لسنودن". وقد وعد أوباما ب"عهد جديد" في الاستخبارات مع "مزيد من الإشراف والشفافية والحدود"، موضحا أنه يتفهم "قلق الذين يخشون حدوث تجاوزات"، لكنه أكد أن الولاياتالمتحدة لا ترغب في التجسس على "المواطنين العاديين". وقد لجأ سنودن إلى روسيا بعدما زود الصحف بوثائق عن برنامج مراقبة الاتصالات الهاتفية والإلكترونية الذي وضعته وكالة الأمن القومي. وانتقد أسانج موقف السلطات الأميركية من "مطلقي ناقوس الخطر"، مؤكدا أنه لولا ما كشفه سنودن عن برنامج "بريزم" لمراقبة الاتصالات لما علم أحد عنه شيئا ولما كان تم التفكير في أي إصلاحات. إلى ذلك، ناقش الرئيس أوباما أمس موضوع توفير السكن للطبقة الوسطى وما تحتاجه الولاياتالمتحدة من أجل تأمين حياة أفضل لهذه الطبقة. وقال في خطابه الأسبوعي: "إنه وعلى مدى السنوات الأربع الماضية عملت على مساعدة الملايين من أصحاب المنازل من أجل الوقوف على أقدامهم"، وذلك في إشارة لأزمة الرهن العقاري، وعلينا الآن أن نبني على هذا التقدم، ويجب على الكونغرس أن يقدم لكل أميركي فرصة لإعادة تمويل بأسعار منخفضة اليوم. وأضاف: إنه لا يوجد برنامج أو سياسة سوف تحل جميع المشاكل في سوق الإسكان الذي يبلغ تريليونات من الدولارات، وسوف يستغرق وقتا حتى يتعافى بشكل كامل، ولكن إذا عملنا معا يمكننا أن نجعل المنزل مصدر أمان وفخر للطبقة المتوسطة مرة أخرى.