أعلنت السلطات أمس أن 56 شرطيا ومدنيين اثنين أصيبوا في احتجاجات بوسط بلفاست بعد اندلاع أعمال عنف أثارتها توترات بين البروتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشمالية في احتجاجات أول من أمس على خلفية مسيرة مثيرة للجدل للجمهوريين. ونشرت الشرطة مدفعين للمياه وأطلقت أكثر من 20 طلقة بلاستيكية في محاولة لوأد الاضطرابات بعدما تعرضت للرشق بالمقذوفات لليلة الثانية على التوالي. ومعظم الإصابات طفيفة إلا أن أربعة من رجال الشرطة نقلوا إلى المستشفى بعد الاشتباكات. ونددت وزيرة بريطانيا لشؤون أيرلندا الشمالية تيريزا فيليرز بأعمال العنف ووصفتها بأنها "أمر مخز". وأصيب ثمانية من رجال الشرطة الخميس الماضي عندما ألقى حشد زجاجات ومقذوفات على الشرطة. وبلفاست مقسمة بين البروتستانت الموالين لبريطانيا والكاثوليك الذين يفضلون الوحدة مع أيرلندا على رغم اتفاق سلام عام 1998 واتفاق اقتسام السلطة الذي أنهى أسوأ اضطرابات وقعت في أيرلندا الشمالية. وكان البروتستانت عارضوا مسيرة مساء الجمعة في الشارع الرئيسي في المدينة نظمها القوميون وعندما وصلت الشرطة لإبعادهم رشقوها بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية. وبدأت أعمال العنف ليل الخميس وتركزت على إشعال نار في منطقة شارع ديفيز التي يسيطر عليها الكاثوليك في بلفاست.