على رغم التطورات الكبيرة التي لحقت بالمجتمع، إلا أن أهالي منطقة نجران ما زالوا حريصين على إحياء عاداتهم الموروثة والقديمة والتي ما زالت الأسر النجرانية تمارسها حتى الآن. تأتي في مقدمة هذه العادات تلك المتعلقة بمواسم الأعياد ومع حلول عيد الفطر المبارك نرى المجتمع النجراني يمارس طقوسه المختلفة التي تكسوها بهجة العيد. وقالت نادية اليامي "ربة منزل"، إنها اعتادت في أيام العيد على تجهيز منزلها وتغيير الأثاث ووضع "الريحان" على الطاولات ومداخل المنزل، كذلك تبخير المنزل "بالملح العربي والمره" لطرد الجراثيم وتجهيز الأواني الخاصة بالعيد للظهور بشكل مميز. وأوضح حسين اليامي أنه في ليلة عيد الفطر يقوم بشراء الحلويات وأجود أنواع القهوة والبخور والعود للاستعداد لاستقبال الضيوف حيث تقام الولائم العامرة في بيت الأسرة، ومن ثم يتم تداول الولائم بين أفراد العائلة. وأشار محمد آل سالم إلى أنه عند قرب حلول عيد الفطر يقوم البعض بتنظيف البنادق، وصقل الخناجر والسيوف، وتجهيز الذبائح، وفي أول أيام العيد يجتمع أهل القبيلة أو الحي في مكان إقامة الصلاة ثم تتم معايدة الناس لبعضهم البعض، وأداء الرقصات الشعبية والاجتماع وتناول الطعام عند كبير القبيلة أو الحي.