تكتمت وزارة الصناعة الأولية النيوزيلندية على أسماء منتجات حليب الأطفال الملوثة التي صدرتها إلى أسواق مجموعة دول؛ منها المملكة، وردت الوزارة على سؤال ل"الوطن" حول أسماء المنتجات الملوثة بالقول "اسألوا هيئة الغذاء والدواء" عنها. وأكدت المتحدثة الرسمية للوزارة المستشارة ترينا سافيوتي، أن الوزارة النيوزيلندية، حريصة على سلامة المستهلك السعودي، حيث تجاوزت صادراتها إلى المملكة نصف المليار دولار نيوزيلندي (ما يقارب 400 مليون دولار أميركي) خلال العام الماضي. وحول القضية ذاتها، أشارت سافيوتي إلى أن المسؤولين والمختصين يجمعون معلومات جديدة على مدار الساعة، ويجرون تحقيقات مكثفة حول القضية، ويبلغون شركاءهم في الدول المتضررة ومن ضمنهم المملكة دوريا بآخر ما توصلوا إليه من نتائج. كما يتواصلون باستمرار مع شركة فونتيرا الشركة المنتجة للألبان الملوثة، للتأكد من إبلاغ العملاء بالنتائج تباعاً. رفضت وزارة الصناعة الأولية النيوزيلندية الإفصاح عن أسماء منتجات حليب الأطفال الملوثة التي صدرت إلى أسواق المملكة، وردت على سؤال "الوطن" قائلة ب "اسألوا هيئة الغذاء والدواء السعودية عن هذه المنتجات"، وأعربت في الوقت نفسه عن حرصها على سلامة المستهلك السعودي، حيث تجاوزت صادراتها إلى المملكة نصف مليار دولار نيوزيلندي (ما يقارب 400 مليون دولار أميركي) خلال العام الماضي. وأوضحت المتحدثة الرسمية للوزارة المستشارة ترينا سافيوتي ل"الوطن" أن "قضية الأمان والسلامة تحتل صدارة الأولويات، مؤكدة تفاعل وزارتها السريع مع المشكلة، بإعلامها جميع الجهات، والهيئات الصحية حول العالم بمخاطر تلوث بعض منتجات الألبان لديها، فور ورود تقارير مؤكدة لذلك. وأضافت أن المسؤولين والمختصين يجمعون معلومات جديدة على مدار الساعة، ويجرون تحقيقات مكثفة حول القضية، ويبلغون شركاءهم في الدول المتضررة ومن ضمنهم المملكة دوريا بآخر ما توصلوا إليه من نتائج. كما يتواصلون باستمرار مع شركة فونتيرا الشركة المنتجة للألبان الملوثة، للتأكد من إبلاغ العملاء بالنتائج تباعا. ورفضت سافيوتي الإفصاح عن أسماء منتجات الحليب الملوثة في السوق السعودية، وطلبت التواصل مع هيئة الغذاء والدواء للحصول على تلك المعلومات، مشيرة إلى أن بلادها صدرت منتجات ألبان إلى كافة أنحاء العالم تزيد قيمتها على 13 مليار دولار نيوزيلندي خلال العام الماضي. إلى ذلك، كشفت "الوطن" عن وثيقة تظهر احتفاء نيوزيلندا بمنتجاتها الغذائية بعد حصولها على شهادة تطبيق معايير السلامة من الولاياتالمتحدة الأميركية. وتعرضت الصناعة النيوزيلندية مؤخرا لانتقادات عدة رغم أنها تسوق في العالم تحت شعار "نقي 100 %"، رغم أن مقوماتها البيئية تعتريها عيوب خطيرة، فغالبية أنهارها ملوثة لدرجة أنها لا تصلح للسباحة، وسجلها في مجال الحفاظ على البيئات الطبيعية من بين أسوأ السجلات في العالم، كما أن نيوزيلندا الدولة الوحيدة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي لا تصدر تقريرا وطنيا منتظما عن البيئة. وأظهر اكتشاف شركة فونتيرا النيوزيلندية لبكتيريا تسبب تسمما غذائيا قاتلا في مكونات باعتها لثماني دول ضعف البلاد في مجال سلامة الأغذية، وهشاشة الصورة النظيفة والخضراء التي يقوم عليها اقتصادها الذي يعتمد على الزراعة والسياحة. وقال خبير العلامات التجارية في وكالة راديشن للعلامة التجارية في أوكلاند جيل برينسدون "سرنا الصغير كان سينكشف عاجلا أم آجلا"، لافتا إلى أن إطلاق الشعارات يلزم الشركة بتحقيق مضمونها وهو ما لم تتمكن فونتيرا أكبر مساهم في علامة (نقي 100 %) التجارية من فعله. وتمثل مزارع إنتاج الألبان سببا رئيسا من أسباب سوء نوعية مياه الأنهار بسبب الأسمدة ومياه الصرف، وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى تجري تربية الأبقار في نيوزيلندا على مراعي الأعشاب على مدار العام، وهذا سبب رئيس في تجارة سنوية لمنتجات ألبان بتسعة مليارات دولار. والقطاع الأولي في نيوزيلندا -الذي يشمل صيد الأسماك والغابات ويمثل حوالي 60% من الصادرات و18% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد البالغ 160 مليار دولار- من بين أعلى النسب في العالم المتقدم. وتشكل السياحة حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي. وعادة ما تسوق البلاد نفسها دوليا بشعار "نقي 100%" في الإعلانات المطبوعة والتلفزيونية وتجتذب ملايين الزوار كل عام لزيارة المتنزهات الوطنية والشواطئ والبحيرات، لكن هذا التسويق للبلاد يغفل جانبا مظلما للمؤهلات البيئية في البلاد. وتقول وزارة البيئة إن أكثر من 60% من مياه أنهار نيوزيلندا "سيئة" أو "سيئة للغاية" وغير آمنة للسباحة بسبب التلوث. وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى تجري تربية الأبقار في نيوزيلندا على مراعي الأعشاب على مدار العام، وهذا سبب رئيسي في تجارة سنوية لمنتجات ألبان ب 9 مليارات دولار. وتلقى الصادرات الزراعية بما في ذلك منتجات الألبان واللحوم والفاكهة رواجا دوليا بفضل سمعة نيوزيلندا كبلد منتج للأغذية الآمنة والطبيعية العالية الجودة. وقال مايك جوي خبير البيئة في جامعة ماسي "لأننا نفتقر إلى تنظيم فضلات المزارع منذ 20 عاما، لذلك يفعل المزارعون ما في وسعهم لإنتاج المزيد من الحليب، وهو ما يعني وضع المزيد من الأبقار في المراعي".