استطاع أن يجد لنفسه مكاناً متميزاً بين جيله في مشوار الفن المصري، ونجح في أن يحقق نجاحات كبيرة في السينما والتلفزيون، في الوقت الذي واجه فيه جيله صعوبات كبيرة لنيل فرصة البطولة، في ظل سيطرة ومنافسة شرسة مع جيل من الشباب الجدد، .. هو الفنان شريف منير، الذي أكد في حديثه إلى " لقاء مع نجم"، أن شهر رمضان "وش الخير" عليه، إذ قدم خلاله أروع أعماله التي يعتز بها، ونجح فيها، ونالت إعجاب الجمهور، وكان أبرز تلك الأعمال" قلب ميت"، و"برة الدنيا"، ويقدم هذا العام عملا مخابراتيا قوميا مأخوذا من ملفات جهاز المخابرات المصرية. منير أكد أنه يعتز بشهر رمضان، وينتظره بفارغ الصبر كل عام، فهو شهر الرحمة، والوقوف مع النفس، والتقرب إلى الله، مشيراً إلى أنه يتذكر جيداً أيام طفولته وشبابه خلال الشهر الكريم، بين أسرته، وأقاربه، متذكراً أن بيت الأسرة كان لا يخلو من العزائم، والتفاف الأصدقاء والأهل، مشيراً إلى أنه يحب قضاء ليالي رمضان مع الأصدقاء في شوارع مصر القديمة حيث التاريخ، وفيما يلي نص الحوار. ماذا يمثل شهر رمضان لك، وكيف تستقبله؟ رمضان هو شهر الرحمة، والخير، وصلة الرحم، والتقرب إلى الله، والشعور بالراحة النفسية، وهو فرصة عظيمة للوقوف مع النفس، والشعور بالبسطاء لما يحمله من معانٍ سامية، وأنا انتظر هذا الشهر الكريم من العام للعام بفارغ الصبر، ولأنه شهر الخير فرمضان " وش الخير" عليّ، ففيه قدمت أفضل أعمالي. مع من تحب قضاء رمضان، وأي الأماكن أقرب إليك؟ أعشق قضاء ليالي رمضان وسط أسرتي وأصدقائي في شوارع مصر القديمة، حيث عبق التاريخ، وبخاصة في " الحسين"، و"الأزهر"، و" الغورية"، و" خان الخليلي"، فتلك الأماكن بها سحر خاص يجعلك تشعر بنسائم رمضان، ولكن للأسف الشديد وبسبب انشغالي هذا العام بتصوير مسلسل" الصفعة"، والذي قد يمتد إلى قرب انتهاء الشهر الكريم، قد لا أستطيع الاستمتاع برمضان في تلك الأماكن، ولكن سأحاول قدر الإمكان اختطاف عدة ساعات أقضيها هناك. كل فنان له ذكريات وطقوس خاصة خلال رمضان منذ الطفولة .. فماذا عن طقوسك وذكرياتك؟ رونق رمضان يشعرني بأن عيون الناس تسكنها الفرحة والسعادة، وهذا الشهر شهر يذكرني بالفوانيس، والزينة التي تعلق في الشوارع، وأصدقاء الطفولة، وكعادة الأسر المصرية اعتاد والدنا أن يحضر لي ولإخوتي فانوس رمضان، وكنت أشعر بالفرحة العارمة باللعب به، وكنت أشارك في تعليق الزينة في الشوارع أيام الشباب، وما زلت أتذكر تلك الأيام وكأنها بالأمس. تقدم هذا العام مسلسل" الصفعة" وهوعمل مخابراتي، ألم تخش المقارنة بينك وبين عادل إمام ومحمود عبد العزيز أصحاب أشهر أعمال الجاسوسية؟ لا أخشى بالطبع، فلكل عمل مقومات نجاحه، وأري أن مقومات النجاح في"الصفعة" متوفرة، لوجود مخرج قوي وهو مجدي أبو عميرة، ومجموعة من الأبطال، وإذا شعر كل فنان بالخوف من ما قدمه أي فنان آخر لما أقدم على أي عمل، فكل عمل له ظروفه. هل كان لعرض المسلسل علاقة بمواكبة احتفالات المخابرات المصرية بعيدها ال 57 أم مجرد صدفة؟ الصدفة وحدها هي التي لعبت دوراً في ذلك، إذ إن العمل كان من المقرر عرضه العام الماضي، ولكن بسبب الظروف التي مرت بها البلاد تم تأجيل عرضه إلى رمضان الجاري، وعلى العموم العمل يأتي ليقدم دليلاً على الدور لذي يلعبه جهاز المخابرات في الحفاظ على أمن مصر. تردد أن المخابرات المصرية كان لديها اعتراض في البداية على العمل، هل هذا صحيح؟ على الإطلاق، فالعمل نال إعجابهم، بل وأمدونا بكل المعلومات المطلوبة، والأكثر من ذلك إن المخابرات هي التي رشحتني لأداء دور الجاسوس اليهودي "باروخ" في "الصفعة"، ولكن كان لديهم بعض التعديلات الطفيفة على السيناريو، فيما يتعلق بالحقائق المذكورة، وبعض الشخصيات. هل تشعر بالقلق من المنافسة الشرسة وسط هذا الكم الهائل من الأعمال لنجوم كبار؟ بالعكس المنافسة شئ عظيم وصحي، وهذا التنافس سيكون في النهاية لصالح المشاهد، الذي يختار العمل الذي يتفق مع ذوقه، ومن ثم يقرر متابعته، إلا أن المشكلة لا تكمن في المنافسة، ولكن في الكم الهائل من الأعمال، مما قد يصيب المشاهد بالتشتت.