أراهن على أن حملة التصحيح صححت الكثير من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية والحقوقية والإدارية والفنية والمهنية وغيرها حتى وصلت ذروتها، كما أراهن أنها حققت مكاسب للوطن والمواطن والمقيم والغني والفقير والعاطل، أكثر مما حققته حملات السعودة وحافز وهدف وغيرها مجتمعة، لأنها كانت قرارات متعجلة وتفتقر إلى حيثيات القرار. وأتمنى أن تستمر هذه الحملة حتى آخر حالة تحتاج التصحيح وألا نجهض الجهود، فلقد تحمل رجال الجوازات العبء الأكبر وكانوا حقاً على مستوى الحدث والمسؤولية، مشكورين، وكذلك منسوبو مكاتب العمل، لو أنهم يجيدون فن التعامل وحسن التنظيم، ومع هذا نقول لهم شكراً على كل شيء! حقا لقد أثبتت الحملة أننا نحتاج إلى حملات تصحيح وتحديث معلومات لكل مواطن ومقيم وكاميرات ساهر وأجهزة حاسوب في كثير من الوزارات والإدارات في المحاكم والأمانات والمستشفيات وفي المشاريع وفي الطرقات. وحبذا لو تبعت هذه الحملة حملات تصحيح لما أفرزته هذه الحملة، ولاسيما من ضعاف النفوس الذين نقلوا كفالات الكثير وصححوا مهنهم ليتركوهم يسرحون ويمرحون وكأنهم يحاولون إجهاض هذه الحملة الوطنية والجهود المبذولة. كما أتمنى من وزارة الخدمة المدنية أن تخرج من سباتها وتقوم بحملة تصحيح مماثلة، بل أشد ضراوة على أصحاب الشهادات المزورة الذين وصلوا إلى مناصب عليا بشهادات الدكتوراه بالتبني وتناقلها الرأي العام ولم نسمع أن وزارة الخدمة المدنية حركت ساكناً، لا أعرف السبب. وكذلك للمعلمين والمعلمات الذين حرموا آلاف مؤلفة من الخريجين والخريجات وهم يشغلون وظائف تعليمية ويعملون في مجالات إدارية (بالواسطة)، وكذلك الحال للموظفين والموظفات الذين يعملون في مجالات لا تتفق مع المهام الأساسية للوظيفة التي يشغلونها، فمنها مسميات وظائف أحدثت للتحايل على وزارة المالية عند مناقشة الميزانية ليتم إحداث وظائف لهم في الميزانية. كما أتمنى إلغاء الوظائف الموقتة غير السرية، فكم من خريج جامعي دفع به منصب والده ليشغل مناصب قيادية مع أنه يفتقر إلى أقل مقومات القيادة الإدارية وتنقصه الخبرات العلمية والعملية في الجوانب الإدارية والمالية والقيادية ومعالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية والأمنية، بل كانت الواسطة شفيعا ،وهذا بيت القصيد وسوء استغلال السلطة، وبذلك نخلص الموظف والوظيفة العامة من بيت العنكبوت، وتنتهي قوائم الخريجين والخريجات التي بقيت وزارة الخدمة المدنية وأهلها جاثمة عليها عشرات السنين.