أعلن وزير الداخلية الأسباني خورخي فرنانديث دياث أن سائق القطار الذي خرج عن سكته الأربعاء في سنتياغو دي كومبوستيلا مما أسفر عن مصرع 78 شخصا والمحتجز على ذمة التحقيق منذ مساء الخميس، اتهم بارتكاب "جريمة قتل غير متعمدة". وقال الوزير في مؤتمر صحافي إن السائق "موقوف منذ الخميس في الساعة 19:40 (17:40 ت غ) قانونيا لوقائع جريمة قتل مفترضة غير متعمدة". وقبل ذلك أعلن الوزير للصحافيين في مكان الحادث أن "هناك قرائن معقولة تسمح بالاعتبار أن (السائق) يتحمل مسؤولية محتملة في ما جرى، وهو ما يجب أن يحدده على كل حال القاضي والتحقيق". ويشتبه في أن السائق فرانثيسكو غرثون آمو (52 سنة) وصل إلى المنعطف عند دخول سنتياغو دي كومبوستيلا مفرطا في السرعة مما أدى إلى خروج القطار عن سكته. واقتيد السبت إلى مركز الشرطة بعد خروجه من المستشفى حيث تلقى علاجا لجروحه الطفيفة، وظهر الرجل في صورة التقطت بعد لحظات من الحادث ونشرتها الصحف الجمعة وهو مصدوم والدم يغطي وجهه. ورفض الرجل الذي يعمل منذ 30 سنة في شركة السكك الحديد الأسبانية "رينفي"، الجمعة الرد على أسئلة المحققين. وأوضح الوزير أن "ساعات (الاحتجاز على ذمة التحقيق) ال72 تنتهي في الساعة 19:40 (الأحد) وسيحال حينها على القاضي"، وأعلنت المحكمة من الآن إن إحالته "ليست متوقعة اليوم" السبت. وفتح تحقيقان، واحد قضائي والآخر إداري، لتفسير هذه الكارثة وهي الأسوأ في تاريخ السكك الحديد الأسبانية منذ نحو 70 سنة، فيما اتهمت السلطات السائق. وأكدت شبكة "أديف" التي تشرف على التسيير أن السائق تلقى إنذارات في الطريق تحثه على خفض السرعة بينما شدد رئيس "رينفي" على أن السائق يعرف هذه السكة جيدا.