أجرى رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس مشاورات لتشكيل حكومة جديدة بعد يومين من إقالة جميع أعضاء الحكومة ونائبه ريك ماشار، منافسه السياسي الكبير. وفي سلسلة من المراسيم الرئاسية التي وقعها مساء الثلاثاء الماضي، أقال سلفا كير 28 وزيرا ونوابهم وقرر تقليص الوزارات إلى 19 في الحكومة الجديدة. أما الأمين العام للحزب الحاكم، الحركة الشعبية لتحرير السودان، باقان أموم، المنافس السياسي أيضا، فأوقف ويتعرض لتحقيق داخلي في الحزب بتهمة "سوء الإدارة" و"التمرد المفتوح" والقيام بتصرفات من شأنها نسف "وحدة الحزب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماين ماكول، إن "الرئيس يريد أن يتمهل في المشاورات قبل أن يشكل حكومة"، ولم يحدد موعدا للإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة. وأضاف "لم يتحدد موعد حسب علمي". وقال "قد يستغرق تشكيل الحكومة ثلاثة أيام أو أربعة أو أسبوعا". إلى ذلك وصل إلى الخرطوم الوسيط الأفريقي،أمبيكي، برفقة وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم، في محاولة لتفادي اتجاه الخرطوم لإيقاف صادرات نفط الجنوب عبر أراضيها بنهاية الأسبوع الأول من أغسطس المقبل، فيما رجحت مصادر أن ترجئ الخرطوم قرارها كبادرة حسن نية تجاه الحكومة الجديدة في دولة جنوب، وإعطاء رئيس دولة الجنوب مهلة إضافية خاصة وأنه بصدد إعادة هيكلة واسعة داخل جهازه التنفيذي، كما أنها فرصة لجوبا لإثبات جديتها لإيقاف دعمها لمتمردي الجبهة الثورية.