أكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مجدداً أن بلاده لا تنوي خوض حرب مرة أخرى ضد جارتها السودان وأن مصلحتها أن يعيش السودان في سلام واستقرار، بينما استبعدت مفوضية الاتحاد الأفريقي خلافات الخرطوموجوبا من أجندة اجتماعها الذي التأم أمس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا. واخطرت المفوضية السودان باستبعاد البند الخاص بتطورات الأوضاع بين البلدين عن جدول أعمال اجتماع جلسة المجلس الاستثنائية الى موعد يحدد لاحقاً. وقال نائب رئيس بعثة السودان بالاتحاد الأفريقي عبد الله واد إن رئيس الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي، لم يتمكن من المشاركة في اجتماع المجلس، وتقديم تنوير حول آخر التطورات للأوضاع بين السودان ودولة الجنوب. وذكر أن أمبيكي لا زال ينتظر تسلم رؤية الدولتين بشكل رسمي حول مقترحاته التي تقدم بها مؤخراً، والتي وجدت القبول المبدئي من الجانب السوداني من أجل تجاوز هذه الأزمة. وعزا تأجيل البند الخاص بتطورات الأوضاع بين الخرطوموجوبا، عن جدول أعمال اجتماع جلسة المجلس، إلى أن أمبيكي كان عليه أن يقدم تنويره للمجلس حول المستوى المحرز في تنفيذ اتفاقات التعاون بين البلدين في الفترة الماضية.وأضاف واد: "التطورات الأخيرة قد غيّرت الأوضاع.. وأمبيكي ليس لديه الآن ما يقدمه لمجلس السلم والأمن الأفريقي". وفي سياق غير بعيد قال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال في تصريحات عقب لقاء رئيس بلاده سلفاكير مع وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد فى جوبا أول أمس الأحد إن "الرئيس أكد خلال اللقاء أن جوبا لا نيّة لديها في خوض أي حرب جديدة ضد الخرطوم". وأشار إلى أن سلفا كير أعلن بوضوح، أن موقف جنوب السودان هو الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاقيات التعاون في مجالات النفط والتجارة والمواطنة وتأمين الحدود وغيرها من الأمور التي شملتها الاتفاقية الموقعة في سبتمبر الماضي مع السودان". وأوضح نيال، أن رئيس جنوب السودان شدد مجدداً على أن حكومة جوبا لا تقدم أي دعم للجبهة الثورية، وليس لديها أية مصلحة في زعزعة استقرار حكومة السودان، لأن من مصلحتنا أن نعيش في سلام مع الخرطوم".