قال أمين اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق: إن برنامج "عكاظ المستقبل" يحقق الهدف الاستراتيجي لسوق عكاظ، والمتمثل في دعم وتشجيع التميز العلمي، في ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة، التي استحوذت على الاهتمام على المستويات كافة في معظم دول العالم، وهو ما يتسق مع رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية الأمير خالد الفيصل، بأن يكون سوق عكاظ محاكاة للمستقبل، ويحمل صورة ذات طابع متفرد بعيدا عن التقليد، تعبر عن واقع يمثل الانطلاقة الحقيقية التي لا بد أن يكون عليها المستقبل. وأضاف مارق في بيان أمس أن برنامج "عكاظ المستقبل" اشتمل خلال الدورات السابقة للسوق على مسارات متنوعة في مجال دعم وتشجيع التميز العلمي، من بينها ندوة علمية، ومسار لتكريم الباحثين المتميزين، ومعرض متخصّص في مجال الإبداع والابتكار، لافتا إلى أنه ركز في دورة سابقة على موضوع الطاقة المتجددة (بدائل النفط)، بهدف التعريف بالطاقة المتجددة، كما عرضت مجموعة من الأبحاث وأوراق العمل المتعلقة ببدائل النفط التي أنجزت ونُفذت في المملكة. ما يؤكد تجاوز سوق عكاظ حدود الظاهرة الأدبية، وهو ما يشدد عليه الأمير خالد الفيصل، معتبرا أن سوق عكاظ ليس تظاهرة للشعر وحده بل للثقافة والتجارة والتقنية، كما أنها ليست للماضي فقط بل مشروع للغد يركز على مستقبل الإنسان، وانطلاقا من هذه الرؤية الداعية لتحول السوق لواجهة حضارية تحاكي المستقبل أنشأت وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة الطائف برنامج "عكاظ المستقبل" الهادف إلى تحقيق الدور المنشود للسوق، وبدأت في تنفيذ عدد من البرامج ومنها جائزة عكاظ للتميز والإبداع، التي أقرت منذ دورة السوق الخامسة 1432، اختير للجائزة في العام الأول موضوع "تقنية النانو". مدير جامعة الطائف المشرف على برنامج "عكاظ المستقبل" الدكتور عبدالاله باناجة، ذكر أن البرنامج كرم خلال العامين الماضيين الباحثين الذين أنجزوا أبحاثا متميزة أو حصلوا على براءات اختراع خلال السنوات الماضية في مجال الطاقة المتجددة، إضافة لتكريم العلماء ممن أسهموا في تطوير الطاقة المتجددة أو تطوير استخداماتها، وتكريم المبدعين والمبتكرين ومجموعة من العلماء الذين قدموا إسهامات فاعلة في خدمة المجتمعات الإنسانية بابتكاراتهم وإنجازاتهم العلمية والبحثية. وبيّن باناجة أن برنامج "معرض الإبداع والابتكار" والذي يعتبر أحد أنشطة عكاظ المستقبل يعنى بعرض أحدث المبتكرات وبراءات الاختراع، التي حصل عليها العلماء السعوديون والعرب، والتعريف بجهود الباحثين السعوديين والعرب، وتحفيزهم على المزيد من الإبداع، كما سيقدم مجموعة من المخترعات والمبتكرات للعلماء السعوديين والعرب، معرفاً بأهم إنجازات المبدعين السعوديين، إضافة إلى اشتماله على ورش عمل لمهارات التفكير الإبداعي.