أكدت المملكة أهمية عدم الارتكان إلى الآمال من دون استمرار ضغط المجتمع الدولي على "إسرائيل" من أجل أن تعلم أنه لا يوجد خيار إلا خيار السلام وألا يتم الاكتفاء بمراجعات روتينية لهذه القضية ضمن مداولات مجلس الأمن. وقالت المملكة في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط ألقاها القائم بأعمال وفد المملكة لدى الأممالمتحدة بالإنابة المستشار الدكتور عبدالمحسن إلياس: إن"إسرائيل مازالت مستمرة في انتهاكها للقوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني الأبي عبر ممارسات تشمل التهجير والطرد والاعتقال التعسفي وإساءة معاملة السجناء". وأوضح أن آلة الاستيطان الإسرائيلية تستمر في السعي نحو تغيير الوضع على الأرض بما يشمل عمليات مصادرة وتدمير للمنازل الفلسطينية وتوسيع البؤر الاستيطانية والاعتقالات واستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين واستمرار الحصار ضد قطاع غزة. وتطرق القائم بأعمال وفد المملكة إلى الأممالمتحدة بالإنابة إلى الأوضاع في سورية وقال: "إن الوضع في سورية الشقيقة يتدهور يوما بعد يوم حيث قتل حتى الآن حوالي 100 ألف قتيل منهم نحو 6500 طفل دون سن العاشرة بينما لا يحرك المجتمع الدولي ساكنًا من أجل إرغام النظام السوري على الاستجابة لتطلعات الشعب السوري المشروعة". وأضاف أن الأزمة السورية الإنسانية تعتبر وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزًا عن التحرك لمعالجتها لتصل الأزمة إلى مستوى قياسي تاريخي حيث أصبحت أزمة اللاجئين السوريين أسوأ أزمة منذ الإبادة في رواندا حسب شهادة الأممالمتحدة. وأوضح أن غالبية دول العالم أدانت عبر القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وآخرها القرار الصادر في 15 مايو 2013 النظام السوري على إزهاقه أرواح عشرات الآلاف من شعبه الأبي, كما أدان مجلس حقوق الإنسان في يونيو الماضي النظام السوري على انتهاكاته لحقوق الإنسان للشعب السوري. وقال: إن "المملكة تؤكد أهمية ترجمة تلك القرارات إلى دعم فعلي للشعب السوري والتحرك الدولي نحو وقف مجازر النظام السوري بحق شعبه قبل أن يفتك النظام بكافة أفراد شعبه وخشية من تفجر الأزمة على المستوى الإقليمي مما يكون لها تبعات خطيرة في ظل تدخل جهات خارجية في سورية كما حصل إبان التدخل السافر لحزب الله في القصير". وأضاف أن تأخر المجتمع الدولي في التحرك يعني مزيدًا من المعاناة للشعب السوري المغلوب على أمره.