بعد الشكر والتقدير للأخ الأديب أحمد التيهاني على شعوره النبيل نحوي عبر صحيفة الوطن العزيزة تحت عنوان تسعيني يصعد إلى قمة الروح وذلك في العدد 4673 يوم الثلاثاء الموافق 7 رمضان 1434، وللإجابة عن تساؤله، عن تأخر قرض الشعر لديَّ وظهوره على الساحة واهتمامه بمعرفة ذلك وهذا حق للأخ على أخيه. أقوله له: لم يكن الشعر غائبا عني منذ صباي، ولكنه كان يدور في فلك ضيق واكب بداية رحلتي في الأسفار أيام وسائل السفر البدائية ومرافقة العيس ومتابعة الأفراح الشعبية التي كانت آنذاك المتنفس الوحيد لكثير من أمثالي والمنطلق الطبيعي لحب جمال الطموح وعشق الكدح ومزاولته قرابة أكثر من عقدين وترديد ما يشبه الحداء ولغة الوجدان الشبابية ومحاكاة الكبار في انطلاقاتهم الشعبية وفي تحفظ شديد لأن السلف يرى أن شدة الحياة في ذلك الوقت تحتاج إلى الأفعال والأعمال لا الكلام ويفلسفونها بأنها الأجدر رغم حبهم لذلك ومزاولته، ولكن الوقت والتقدم الثقافي في بلادنا أخرجني إلى عالم الانتقال وعالم الانفتاح واقتحام الموهبة ولو بجهد المقل ومحاولة إشباعها تلقائيا خاصة مع وجود الجو المناسب في الأندية الأدبية وقراءة الإنتاج الأدبي المكتوب والمسموع مغامرة مني لربط طرفي الحياة الماضية والحاضرة ومسايرة المستجدات الجميلة والمتطورة في بلادنا أدبا وثقافة وتوفير أرقى المناخات الراقية لها حيث نُسبت للشعر ونسب الشعر إلي رغبة في إظهار نعمة الله عليَّ ووجدت نفسي في عون الرضى واحدا عاديا بين الحب والمحبين مستعينا بالله عليه بإكمال مشواري أو مواصلته إلى ما شاء الله ما استطعت ولهذا كان التأخير طبيعيا والحمد لله على هذه الرحلة التي أعدها مادة الوصل ونبض التواصل. وشكرا للسائل الكريم بعد شكر الله وشكرا لصحيفة الوطن سلفا على نشر هذه الإجابة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.