يضطر المسعفون بالهلال الأحمر في أحيان كثيرة, إلى الإفطار خلال شهر رمضان في الشوارع العامة والميادين والطرق الرئيسة وسيارات الإسعاف, من أجل إنقاذ حياة المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاج خدمتهم الجليلة, ونقلهم إلى المستشفيات من جراء الحوادث المأساوية التي تحدث أيام شهر الصيام, حيث يعمل المناوبون بغرفة العمليات والمراكز التابعة لها على فترات طوال الأربع والعشرين ساعة حيث تستعين الفرق الميدانية بغرفة العمليات الرئيسية التي توجه أقرب فرقة للحادث بعد تمرير البلاغ لهم. "الوطن" تجولت وقت ساعات الإفطار بغرفة العلميات الرئيسية بالفيصلية بنجران ورصدت سرعة تجاوب المناوبين مع البلاغات للحوادث وحالات المرضى وكيفية تمريرها للفرق الميدانية حيث تكثر الحوادث برمضان وقت الإفطار والتي تعد من الحوادث المأساوية نظرا لزحام الناس على الأسواق والمحلات، بالإضافة إلى قطع الإشارات وقت الإفطار خصوصا فئة الشباب, وقد تمت مباشرة حادث بالفيصلية به مصابون وتم نقلهم إلى مستشفى الملك خالد في أقل من دقائق. وأوضح المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر بمنطقة نجران محمد الشهري في تصريح خاص ل"الوطن" أن إدارته تقوم بإعداد خطة رمضانية وزيادة الفرق حيث تمت مباشرة 100 حادث منذ دخول رمضان بعد أن تلقت العمليات البلاغات ويتم توجيه أقرب فرقة من المركز القريب من الحادث، كما تلقت غرفة العمليات 224 بلاغا ما بين بلاغات الحوادث والحالات الأخرى من الحالات المرضية بكافة أشكالها ويتم نقلها للمستشفيات بالمنطقة، مشيرا إلى تنوع تلك الحالات بين الوفيات والإصابات والسقوط والمضاربات والأزمات القلبية وغيرها من الحالات المختلفة ويتم التعامل معها وتقديم الإسعافات الأولية لها ونقلها لمستشفيات المنطقة. بدوره قال مشرف النوبة صالح لسلوم إن البلاغات تزداد وقت الإفطار مما يجعلنا نضع يدا على الرد وسرعة تمرير البلاغ والتعامل مع الحادث، ويدا أخرى على الإفطار، والكل يعلم أن الأمانة شأنها عظيم. من جانبه قال مدير عام الإدارة العامة للهلال الأحمر بنجران حمد محمد قحاط إن عمليات الهلال الأحمر تعمل على مدار الساعة من خلال تلقي البلاغات عن كافة الحوادث والإصابات والبلاغات المرضية وغيرها وتتم مباشرتها بأسرع وقت ممكن وهناك خطة رمضانية تعمل كل عام والعمل على زيادة الفرق الميدانية وتلقي البلاغات خصوصا وقت الإفطار لكونه يشهد حوادث مأساوية لا تحمد عقباها.