لم يمنع الصيام رجال الهلال الأحمر من مباشرة الحالات الطارئة التي يتصادف وجودها مع وقت الإفطار، في وقت اعتبر العاملون في هذا المجال أنفسهم تحت طوع العمل الإنساني، معتبرين أن سعادتهم تكمن في انقاذ أي مصاب أو مريض ولو لم يتناولوا طعام الإفطار لساعات متأخرة، إذ تكفيهم تمرة وجرعة ماء. «عكاظ» تواجدت داخل غرفة عمليات الهلال الأحمر لرصد بلاغات ساعة الإفطار، وعمل الفرق الميدانية التي تباشر الحوادث والخدمات التي تقوم بها الفرق الاسعافية، والتعرف على أكثر البلاغات الواردة لغرفة العمليات قبل لحظات الافطار. وأوضح مشرف الوردية سليمان زنيم أن لحظة الافطار تكثر فيها البلاغات ويكون هناك ضغط شديد، مشيرا إلى أن هناك فرقا ميدانية تتواجد في الشوارع لمباشرة الحوادث وتقديم الاسعافات الأولية لها، مبينا أن اللافت للنظر أن أكثر البلاغات الواردة التي تصلهم قبل ساعة الافطار عبارة عن اصابات نتيجة المشاجرات أمام محلات بيع الفول، والتي في الغالب تكون خطيرة مما يتطلب سرعة نقلها إلى المستشفيات لإكمال العلاج اللازم، وهناك حالات اغماء للمصابين بمرض السكر خاصة لكبار السن، كما باشرت عدة فرق اسعافية ومن بينها الاسعاف الجوي لحادث طريق جدةمكة السريع قبل جسر الحرس وكانت هناك 3 إصابات منها اصابة بليغة واصابتين بسيطة وتم نقلهم إلى مستشفى الملك عبدالعزيز لإكمال العلاج. وأشار إلى أن إجمالي عدد البلاغات في اليوم الأول 147 بلاغا وفي اليوم الثاني 190 بلاغا وفي اليوم الثالث 155 بلاغا وفي اليوم الرابع حتى قبل لحظة الافطار 104 بلاغات. وأوضح أن هناك تواصلا بين غرفة عمليات الهلال الأحمر وعمليات إدارة الصحة عن طريق الخط الساخن والجهاز اللاسلكي، كما أن هناك تواصلا بين غرفة الهلال الاحمر وبين غرفة العمليات الأمنية وأمن الطرق والدفاع المدني عن طريق خطوط الهاتف وعن طريق الجهاز اللاسلكي التابع للهلال الأحمر في غرفة العمليات الأمنية.